أكد الوزير أحمد مجدلاني لـquot;إيلافquot; أن إعلان الدولة الفلسطينية لن يكون بشكل أحادي الجانب، وإنما سيكون بالإجماع وبتنسيق كامل مع المجتمع الدولي، وأوضح مجدلاني أن إسرائيل تسعى بشتى السبل لإعاقة مشروع الدولة الفلسطينية.

قال د. احمد مجدلاني، الامين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، ووزير العمل الفلسطيني إن اسرائيل تبحث عن حل منقوص للقضية الفلسطينية وان موقف الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة معارض لإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة وتتمتّع بالاستقلالية، مشيرا في تصريحات خاصة بـquot;إيلافquot; الى ان اسرائيل تعمل جاهدة من اجل اقامة دويلة فلسطينية وليست دولة وموقتة ومسيطر عليها وتكون تابعة لها في حين تحظى السلطة الفلسطينية والحكومة وبرنامج بناء مؤسسات الدولة بتأييد دولي وعربي واسلامي وعالمي، معتبرا ان المقومات لاقامة الدولة الفلسطينية المتوفرة الان افضل بكثير من دول اعلنت استقلالها منوها بأنه ليس بالضرورة وجود عملة نقد وطنية ومطارات وموانئ وغيرها من المقومات من اجل اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

مقومات الدولة متوفرة

واشار د. مجدلاني إلى quot;ان المقومات الموجودة لدى السلطة الفلسطينية الان توفر الشروط السياسية الملائمة لقيام الدولة الفلسطينية ومن الممكن ان تكون هذه المقومات السياسية للدولة والتي هي الاساس. وقال مجدلاني:quot; ان ما تقوم به السلطة الفلسطينية والحكومة الفلسطينية تلاقي الدعم العربي والاسلامي والدولي في حين تواجه اسرائيل ذلك بالتحريض على الصعيد الداخلي والخارجي وبكل الطرق والوسائل وهي تنظر الى خطة العمل التي وضعتها الحكومة الفلسطينية لبناء مقومات الدولة ومؤسساتها بعين الريبة والتعطيل ضد أي انجاز تقوم به الحكومةquot;.

تجاوب دولي وعربي واسلامي
وقال مجدلاني: quot;انه منذ الاعلان عن خطة الحكومة وحتى الان وجدنا تجاوبا كبيرا من المجتمع الدولي وهذا التجاوب الدولي انعكس كثيرا في اكثر من تعابير عبرت عنه الدول والمجموعات ومنها اجتماع اللجنة الرباعية في 19 اذار الماضي وكذلك عبرت عنه الدول المانحة التي اجتمعت الشهر الماضي في مدريد وعبر عنه ايضا في الكثير من المنتديات العالميةquot;.

مشيرا الى ان خطة الحكومة الفلسطينية تقوم على إنهاء الاحتلال واقامة الدولة المستقلة، وأضاف: وهي خطة مهمة على الطريق الصحيح باتجاه الاستقلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وقال مجدلانيquot;: ان برنامج الحكومة الفلسطينية يستند بالاساس إلى ثلاثة مرتكزات اساسية المرتكز الاول السياسي والدبلوماسي والثاني يقوم على اساس تعزيز مقومات الصمود لابناء الشعب الفلسطيني واحداث النمو واحداث التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة والمرتكز الثالث والاخير وهو تعزيز البناء المؤسساتي وتعزيز القدرات المؤسساتيةquot;.

مسلحون بالموقف الدولي والعربي
وقال مجدلاني: quot;من دون شك ان قيام الدولة الفلسطينية سيكون في اطار الشرعية الدولية والقانونية وايضا سيكون في الاطار التوافقي بمعنى لن تكون خطوة احادية من الجانب الفلسطيني في ما يتعلق بإعلان الدولة الفلسطينية وستكون هذه الخطوة منسقة ومتفقا عليها مع المجتمع الدولي وفي اطار المجتمع الدولي منوها بأن برنامج الحكومة الفلسطينية الان منصب على بناء وتعزيز السيادة الفلسطينية وهناك تحرك سياسي مع المجتمع الدولي والامم المتحدة من اجل بلورة موقف دولي وداعم يشكل قوة غطاء وفقا للقانون الدولي لاقامة هذه الدولة الفلسطينية والمستقلةquot;.

ودعا مجدلاني المجتمع الدولي الى رفض وادانة ما تقوم به اسرائيل من اجراءات احادية الجانب من استمرار بناء المستوطنات واقامة الجدار واستمرار حصار قطاع غزة، وقالquot; نحن مسلحون بالموقف الدولي والعربي والاسلامي المستند الى قرارات الشرعية الدولية والى قرارات القمم العربية وبالتالي هذا التحرك بهذا الاتجاه سوف يكون منسقا ومتوافقا عليه مع كافة الاطرافquot;.

وخلص مجدلاني الى القول: ان الواقع الراهن لمستوى الوضع المؤسساتي الان سواء البنى القانونية والتشريعية والنظام السياسي الفلسطيني بما في ذلك الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية والبشرية لأبناء الشعب الفلسطيني هي افضل بما يقاس في بعض الدول المستقلة وهي افضل ايضا بكثير من بعض الدول التي اعلنت استقلالها خلال سنوات الخمسينات والستينات والسبعينات من حيث الاستعداد والجاهزية لاقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.