كشف مسؤول فلسطيني كبير النقاب عن أن الأسئلة التي وجهها المبعوث الاميركي لعملية السلام في الشرق الأوسط السيناتور جورج ميتشل إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس وينتظر إجابات عليها تتعلق بالحدود

رام الله: قال المسؤول، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء quot;المبعوث الاميركي وجه إلى الرئيس عباس أسئلة تتعلق بالموقف الفلسطيني من مسائل تتعلق بالحدود مثل البحر الميت وغور الأردن والمناطق الحرام (نو مانس لاند) وينتظر المبعوث إجابات على هذه الأسئلة عند عودته إلى المنطقة قريبا في جولة ثالثةquot; من المحادثات التقريبية غير المباشرة

وأشار إلى أن الرئيس عباس ابلغ المبعوث الاميركي انه سيعطيه إجابات على هذه الأسئلة بعد التشاور مع العرب.

وأضاف المسؤول الفلسطيني quot;الرئيس عباس قدم للمبعوث الاميركي شرحا عن سير المفاوضات التي جرت مع رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أيهود اولمرت وابلغه أن الطرفين كانا قريبين جدا من التوصل إلى اتفاق لأن المبدأ الذي كان يتم التفاوض على أساسه هو خطوط الرابع من حزيران 1967quot;، على حد وصفه

وتابع quot;الرئيس أكد استعداد الجانب الفلسطيني لمبدأ تبادل الأراضي شريطة أن يكون طفيفا وان لا يزيد عن 1.9% من مساحة الضفة الغربية وان يكون التبادل مساو بالقيمة والمثلquot;،

وزاد quot;الرئيس عباس ابلغ المبعوث الاميركي انه في حال جرت المفاوضات على أساس استئنافها من النقطة التي وصلت مع اولمرت فان بالامكان التوصل سريعا جدا إلى اتفاقquot;، على حد تعبيره

وكانت مصادر سياسية إسرائيلية أفادت في وقت سابق من الأربعاء بأن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على استعداد للتوصل الى اتفاق سلام نهائي مع الفلسطينيين خلال مفاوضات مباشرة في غضون quot;فترة قصيرةquot; في حال quot;تخليهم عن الشروط المسبقةquot;، على حد وصفها

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن تلك المصادر قولها إنه quot;يتعين على الفلسطينيين أيضا الاعتراف بيهودية دولة إسرائيلquot;، وذلك في معرض تعليقها على تصريحات رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس التي تضمنت الإشارة إلى أن التوصل إلى اتفاق لا يحتاج الى أكثر من اسبوع

وفي سياق متصل، تسلم نتنياهو الدعوة للقاء في البيت الأبيض مع الرئيس الأميركي باراك أوباما الثلاثاء القادم من خلال كبير موظفي البيت الأبيض رام عمانوئيل، الذي يتواجد حاليا في الدولة العبرية في زيارة خاصة علما بأنه سيلتقي أيضا الرئيس شيمون بيريز.

وسيكون هذا اللقاء الخامس بين اوباما ونتنياهو في منصبيهما الحاليين.