حلَّت أزمة مأرب اليمنيَّة عبر تسليم الحكومةالمحافظة 200بندقية و20 ألف دولار.

صنعاء: خمسة أيام من القلق الأمني عاشتها اليمن بعد مقتل نائب محافظ مأرب شرق العاصمة صنعاء وذلك بهجوم جوي استهدف سيارته وقتل ثلاثة أشخاص بينهم أحد المشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة.

آخر تفاصيل الحادثة هو تحميل مصدر مسؤول في الحكومة تنظيم القاعدة مسؤولية الحادث، وقال quot;إن عناصر القاعدة جررت الشهيد جابر الشبواني إلى أحد أوكارها أثناء محاولته مرارا إقناع تلك العناصر الضالة بالعودة إلى جادة الصواب والكف عن أعمال العنف والإرهاب quot;، في إشارة إلى أنه كان يقود وساطة بينأعضاء تنظيم القاعدةوالحكومة.

الحادثة تسببت بكثير من الخسائر وتسببت بحرمان العاصمة صنعاء من الكهرباء نظرا لأن الطاقة الكهربائية والغاز والنفط مصدرها جميعا تلك المحافظة.

وقال وزير الكهرباء عوض السقطري أن الخسارة التي تتكبدها الحكومة جراء خروج محطة مأرب الغازية عن العمل، تصل إلى 100 مليون ريال يومياً (قرابة 45 ألف دولار) ، إلا أنه أوضح أن ذلك قد لا يعني كثيراً أمام المعاناة الحقيقية الأخرى التي يتعرض لها المواطنون.

وأشار الوزير إلى أن القدرة الإنتاجية للدائرة الواحدة تصل إلى 500 ميجاوات، فيما أوضح أن محطة مأرب الغازية تتحمل 35 % من الطاقة الإنتاجية للشبكة الوطنية. وأكد أن الكهرباء ستعود خلال اليومين القادمين. أما بالنسبة للنفظ المتسرب من تفجيرين أحدثهما مسلحين بعد الحادثة فإن التسرب يمكن أن يصل إلى عشرين ألف برميل في خمسة أيام.

تحكيم قبلي يهديء الوضع

إلى ذلك، توصلت الحكومة يوم أمس الجمعة إلى تحكيم قبلي مع قبائل عبيدة التي ينتمي إليها الشبواني ، تفاصيله أن الحكومة قامت بتسليم القبيلة وولد الشبواني 200 بندقية كلاشنكوف وسيارة إضافة إلى مبلغ 5 ملايين ريال -20 ألف دولار- كعرف يسمى (كفن).

وبموجب العرف القبلي فإن القبيلة تقبل أولا بالتوقف عن أي ردود فعل أخرى وتتدارس الأمر ثم تطالب الدولة بما تريد مقابل التنازل عن دم الرجل ويغلق ملف القضية باستجابة الدولة لمطالبها.