هاجممتطرفون يهود نصباً تذكارياً لجنود أتراك قضوا في الحرب العالمية الاولى في بئر السبع.

رام الله: أقدم متطرفون يهود على مهاجمة نصب تذكاري اقيم لتخليد ذكرى 298 جنديا تركيا قتلوا في معارك الحرب العالمية الاولى في منطقة بئر السبع. وقالت مصادر اعلامية اسرائيلية ان المتطرفين اليهود كتبوا شعارات على النصب التذكاري تمجد الجيش الاسرائيلي والقوات البحرية الاسرائيلية التي اقتحمت سفن اسطول الحرية في البحر الابيض المتوسط.

واقامت الجمهورية التركية وبلدية بئر السبع عام 2002 النصب التذكاري تخليدا لذكرى الجنود الذين سقطوا في بئر السبع. وكانت اسرائيل هاجمت اسطول الحرية فقتلت واصابت العشرات من ركابه واعتقلت المتضامنين العرب والاجانب قبل الافراج عنهم جميعا.

يذكر ان الرئيس الأميركي باراك أوباما قد وصف الهجوم الذي شنته إسرائيل بالحادث المأساوي، ودعا أوباما في لقاء خاص مع شبكة سي ان ان الأميركية أمس الخميس، إسرائيل إلى فتح تحقيق في الأحداث التي وقعت مشيرا إلى أن هذا الحادث لا يخدم أمن إسرائيل على المدى الطويل. وقال أوباما إن quot;الوضع الراهن لا يحتملquot; في الشرق الأوسط، غير أنه رفض إدانة الهجوم الإسرائيلي على الأسطول ما لم تتضح الوقائع.

ليبرمان يكرر رفض إسرائيل للتحقيق الدولي

من جانبها، رفضت إسرائيل مطالب الأمم المتحدة بإجراء تحقيق دولي في الهجوم الذي شنته قواتها الخاصة على أسطول الحرية، الذي كان يحمل مساعدات إنسانية لقطاع غزة ونشطاء مناصرين للفلسطينيين.

وقال وزير خارجيتها (أفيغدور ليبرمان): quot;إن إسرائيل دولة ديموقراطية وناضجة، ولديها القدرة على إجراء تحقيقها الخاصquot; لكنه وفي حديث للإذاعة الإسرائيلية ترك الباب مفتوحاً أمام المشاركة الدولية، قائلا: quot;التحقيق يجب أن يكون إسرائيلياً، ومن الممكن دعوة مراقبين دوليين للمشاركةquot;.

وقال ليبرمان إنه يدعم وبقوة إجراء التحقيق إذ ليس لدى إسرائيل ما تخفيه، ملمحاً بذلك إلى شريط جديد بثه الجيش الإسرائيلي حول الحادثة. وأضاف ليبرمان أن النشطاء كانوا مجهزين بمعدات دفاعية، وأقنعة للغاز وهراوات لمواجهة القوات الإسرائيلية، ووصفهم بالسفاحين والمرتزقة. وحول الاعتذار الذي اشترطته تركيا بعد مقتل ثمانية من رعاياها، لعودة العلاقات إلى طبيعتها، شدد ليبرمان على أن ذلك لن يحدث.

ميتشل يؤكد أن أحداث أسطول الحرية تُذكر بأهمية تحقيق السلام

هذا فيما قال المبعوث الأميركي للسلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل خلال لقائه الخميس بوزير الدفاع الإسرائيلي أيهود باراك إن الأحداث الأخيرة، تُذكر بأهمية تحقيق السلام، ويَقصد بذلك الهجوم الإسرائيلي على قافلة الحرية وسقوط تسعة قتلى.

وقال ميتشل عقب لقائه باراك، وهو الاجتماع الأول بمسؤول إسرائيلي خلال جولته الحالية: quot;هدفنا واضح وهو تحقيق سلام شامل في الشرق الأوسط ، بما في ذلك السلام بين إسرائيل والفلسطينيين وإسرائيل وسوريا وإسرائيل ولبنان وتطبيع كامل في العلاقات بين إسرائيل وجميع دول المنطقة. وهذه رؤية الرئيس أوباما، ونحن مصممون على تحقيق ذلك بكل ما لدينا من جهد وطاقة، والصعوبات الأخيرة تذكرنا بإلحاح وأهمية المهمة التي وضعناها لأنفسنا وللمنطقةquot;.

من جانبه، أعرب وزير الدفاع الإسرائيلي أيهود باراك عن أمله في أن لا تؤثر حادثة قافل الحرية على عملية السلام، وقال: quot;نتوقع حقا ونريد أن نرى أن الأحداث الأخيرة لن تؤثر على سياستنا المشتركة، والتأكد من أن عملية السلام لا تزال قائمة، وأنها لن تتوقف بسبب أحداث لا يمكن التنبؤ بهاquot;.

نتانياهو يدرس تخفيف الحصار البحري عن غزة

هذا، وقد أفادت القناة العامة في التلفزيون الإسرائيلي مساء الخميس بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو يدرس مسألة تخفيف الحصار المفروض على قطاع غزة. وذكرت القناة أن نتانياهو يفكر في السماح لسفن تجارية بالرسو على شاطئ غزة شرط أن يتم تفتيش حمولاتها مسبقاً. وأضافت أن نتانياهو يأمل عبر ذلك بمنع نقل أسلحة إلى قطاع غزة وفي الوقت نفسه الالتفاف على الضغوط والانتقادات الدولية بحق إسرائيل.