انسحبنجل الامين العام للاتحاد الوطني الكردستانيقباد الطالباني من الترشح لعضوية القيادةحيث ستجري الانتخابات على شغل مقاعد القيادة التي سيكون عددها 45 إضافة إلى 15 كاحتياط وترشح نحو 500شخص حتى الان.

عبد الرحمن الماجدي من السليمانية: يعكف العشرات من كوادر وقادة حزب الاتحاد الوطني الكردستاني على اعداد نظام داخلي جديد ووضع أسس للحزب خلال مؤتمره الثالث الذي انطلق في الاول من شهر حزيران الجاري في مدينة السليمانية (350 كم شمال بغداد).

ومن المتوقع أن تجري الانتخابات على شغل مقاعد القيادة التي سيكون عددها 45 إضافة إلى 15 كاحتياط حيث يترشح نحو 500 مرشح حتى الان. موزعين بين عضوية القيادة والمجلس المركزي الذي تم استحداثه في هذا المؤتمر ليكون كبرلمان رقابي في الاتحاد ويتكون من مئة عضو، حسب ما أبلغ إيلاف المرشح للقيادة الاعلامي رئيس تحرير جريدة كردستان نوى ستران عبد الله الذي أضاف أن الاتحاد يجري مراجعة داخلية لمسيرته السابقة من اجل تجاوز كل العقبات التي مرت به والخروج بحلول ورؤى تخدم الاتحاد واقليم كردستان والعراق ككل.

وكشف عبد الله عن انسحاب نجل الامين العام للاتحاد قباد الطالباني من الترشح لعضوية القيادة دون ان يذكر الاسباب غير أنه أشار إلى أن الامين العام أبدى دعمه لترشيح الشباب، ومن جانب آخر انسحب نجله من الترشح في خطوة وصفها بإحدى المفاجآت أمام جلال الطالباني الذي يتخذ مسافة واحدة من الجميع داخل الاتحاد.

وفسر متابع عراقي تحدث لايلاف هاتفيا من أربيلخطوة انسحاب قباد الطالباني من الترشح بانها شخصية وقد تكون بإيحاء من طرف بعيد من قبل والده الذي لم يكن اقترح عليه الترشح أو الانسحاب بشكل مباشر.

ويعتبر قباد الطالباني النجل الأصغر للرئيس العراقي الحالي جلال الطالباني ويتولى حالياً إدارة ملف علاقات اكراد العراق في الولايات المتحدة الأميركية حيث تم تعيينه ممثلا رسميا لحكومة اقليم كردستان العراق لدى الولايات المتحدة الاميركية.

قباد الطالباني نجل الرئيس جلال الطالباني

وتوقع ستران عبد الله أن تنعكس نتائج هذا المؤتمر على الوضع في العراق بشكل عام والاقليم والاتحاد بشكل خاص، مؤكداً أن هذا المؤتمر شهد انتهاء عصر التكتلات التي كانت تميز الاتحاد الوطني الكردستاني. واشهر الكتل فيه كانت كتلة الطالباني وكتلة كوسرت رسول وكتلة نوشروان مصطفى الذي انفصل قبل أكثر من عام وأسس حركة التغيير.

وأضاف عبد الله أنه لم يكن يرغب في الترشح لعضوية القيادة في الاتحاد التي عادة تتطلب الدخول ضمن كتلة داعمة للترشح لكن انتهاء حقبة التكتلات في هذا المؤتمر شجعه على الترشح.

وتوقع أن يشكل فوز الطالباني كمرشح وحيد تأكيد قيادته ولم شمل الحزب الذي كان يشهد أزمة وحدة التنظيم وتجاوزها مؤخراً. ومن ثم توحيد الرؤى الكردية نحو التحالفات المقبلة مع بغداد من أجل الإسراع بتشكيل الحكومة العراقية، متوقعاً مبادرة كردية قريبة لجمع الاطراف السياسية الفائزة بالانتخابات العراقية التي جرت في السابع من شهر آذار الماضي.

يذكر أن العديد من الشخصيات الدبلوماسية والسياسية الدولية توافدوا الى اقليم كردستان للمشاركة في المؤتمر ومن بينهم ممثلون عن الاحزاب الاشتراكية الديمقراطية في كل من السويد وفرنسا وارمينيا فضلاً عن شخصيات سياسية عربية وعراقية وكردية من دول الجوار. وحضر معظم الساسة العراقيين افتتاح المؤتمر على رأسهم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي. ويشارك في المؤتمر نحو 70% من الشباب و20% من النساء هي نسبة الكوتة التي تفرضها لوائح النظام الداخلي.

وكان الإتحاد الوطني الكردستاني عقد مؤتمره الأول في 27/1/1992، وشارك في المؤتمر 793 عضوًا، و72 مشاركًا بصفة مراقب، وعدد كبير من الضيوف من أحزاب عالمية ومحلية وخبراء، وخلال المؤتمر تم ترشيح 36 شخصًا للقيادة، اختير منهم 15 عضوًا للمكتب السياسي.

وعقد المؤتمر الثاني للإتحاد الوطني الكردستاني في 30/1/2001، إستمر الى يوم 5/2/2001 بحضور 1247 عضوًا، وإنتخب المؤتمر مجددًا جلال الطالباني أمينًا عامًا للحزب، وإختار المؤتمر أيضًا 37 شخصًا للقيادة، كان 10 منهم أعضاء احتياط، اختير منهم 16 شخصًا كأعضاء للمكتب السياسي، خمسة منهم إحتياط.