عرضت سيِّدة بريطانيَّة حليب ثدييها للبيع بعد أنَّ رأت أنها تضخ كميات تفوق حاجة طفلها.

لندن: الكثير من المرضعات يجدن صعوبة في انتاج ما يكفي من الحليب لمواليدهن، ولكن ليس الانكليزية توني ايبدون. وقررت عرض فائض الكمية القادرة على ضخها للبيع على الإنترنت.

ونقلت صحافة التابلويد الشعبية التي تناولت الخبر عن ايبدون (26 عاما) قولها إنها اهتدت الى هذه الفكرة غير المألوفة بعدما علقت صديقة لها قائلة وهي تضحك إن بوسعها laquo;فتح متجر لبيع منتجات الألبانraquo;. وعلى الرغم من أن هذه كانت مجرد مزحة، إلا ان ايبدون أخذتها على محمل الجد، خصوصا وأنها عاطلة حاليا عن العمل وانفصلت عن شريكها بعيد حملها وأصبحت بحاجة ماسة الى المال.

وتبعا لصحيفة quot;دايلي ميلquot; فإن ايبدون تبيع الآن كل اربع آونصات من حليب ثدييها بـ15 جنيها (22.5 دولارا) لعشرة عملاء ثابتين على الأقل. وأضافت أن الاتفاق على تفاصيل البيع تتم عبر الإيميل، لكنها تسلم الحليب للشاري وجها لوجه.

ويمكن له، كما قالت، أن يتناوله طازجا أو أن يحتفظ به في الثلاجة المجمدة لفترة أقصاها شهر. وقالت: quot;لم أجمع ثروة منه، لكنني سأظل أبيعه حتى يجف نبعهquot;. وأضافت أنها باعت حتى الآن 30 آونصة أو رطلا ونصف الرطل.

وقالت إيبدون إنها وجدت، بعد ولادتها لرضيعها ديفيد، إنها تملك من الحليب ما جعل ثدييها ثقيلين ومؤلمين. ولجأت لاستخدام مضخة لامتصاص الفائض وتخزينه في ثلاجة مجمِّدة. ولكن بعد تراكم كمياته، ونكتة صديقتها، قررت عرض حليبها للبيع على موقع الكتروني بريطاني، لرؤية ما إن كان أحد يرغب في الشراء.

وقالت إنها كانت تتوقع أن يكون الزبائن، في حال وجودهم، من المرضعات اللاتي يفتقرن الى الحليب الكافي لأولادهن، لكنها فوجئت بأن جلهم كانوا من الرجال. وقالت إن بعضهم تبرع لها بالإيضاح، من دون أن تطلبه، وهو أنهم يريدون تناول حليب الرضاعة لأنه يقيهم المرض.

وهذا قول تذهب اليه بعض الأبحاث العلمية التي تقول إن هذا الحليب، إضافة الى أنه أساسي بالنسبة إلى المواليد، فهو مفيد أيضا لصحة البالغين، بل إن بعض الأبحاث قالت إن فيه المفتاح، نظريا على الأقل، للعلاج من السكري وعدد من الأورام الخبيثة، بسبب احتوائه على مضادات حيوية تسمى quot;alphalactalbuminquot; مهمة في مكافحة الجسد السرطان. كما أنه يحتوي على عناصر أخرى يمكن ان تعالج حب الشباب والإسهال المزمن. ويذكر أن الموقع البريطاني أزاح إعلان ايبدون الآن بحجة إنه quot;يخالف لوائح النشرquot;.