موسكو:قتل 63شخصا واصيب 430 اخرون بجروح في اخر حصيلة لاعمال العنف التي اجتاحت جنوب قرغيزستان الواقعة في اسيا الوسطى.

وقالت محطة (فستي) الاخبارية التلفزيونية الروسية هنا اليوم ان السلطات القرغيزية فرضت حالة الطوارئ في مدنية (اوش) الواقعة بجنوب البلاد في محاولة لوضع حد للاشتباكات العرقية بين الاوزبيك والقرغيز الذين يقطنون المدينة.

وذكرت المحطة ان اعمال العنف التي تترافق مع النهب وتدمير الممتلكات واحراق المنازل والمباني تتواصل في المدينة التي بدأت تعاني من شح في المواد الغذائية والادوية.

واعلنت رئيسة الحكومة القرغيزية المؤقتة روزا اتونباييفا في تصريح صحافي انها طلبت من السلطات الروسية ارسال قوات لحفظ السلام الى المنطقة دون ان تتوفر اي معلومات حول الرد الروسي على هذا الطلب.

وكان الرئيس الروسي ديميتري ميدفيديف قد استبعد ارسال قوات تابعة لمنظمة معاهدة الامن الجماعي الى قرغيزستان موضحا ان هذه القوات تتدخل في حال تعرض الدول الأعضاء في المنظمة الى عدوان خارجي مضيفا ان الاحداث الجارية في قرغيزستان ذات طابع داخلي بحت.

وعلى نفس الصعيد ذكر مراسل وكالة انباء (انترفاكس) الروسية ان قوات الامن والجيش تحاول السيطرة على الجزء الشرقي من مدينة (اوش) وان اصوات اطلاق النار والقذائف المدفعية تسمع بغزارة في المنطقة. وقال ان الكثير من العائلات تحاول مغادرة المدينة الى مناطق آمنة فيما تجوب حافلات تقل عشرات المسلحين من كلا الجانبين شوارع المدينة.

وتجدر الاشارة الى ان جمهورية قرغيزستان تعاني من حالة من التوتر وعدم الاستقرار منذ الاطاحة في ابريل الماضي بالرئيس قرمان بيك باقييف

فرض حال الطوارىء في مدينة ثانية جنوب قرغيزستان
من جهة ثانيةوسعت قرغيزستان نطاق حال الطوارىء الى مدينة ثانية في جنوب البلاد خشية اتساع رقعة quot;انعدام الاستقرارquot; اثر اعمال العنف الاتنية التي اوقعت 63 قتيلا، كما اعلنت الحكومة الانتقالية السبت.
وقال المسؤول في الحكومة عظيم بك بكنازاروف في كلمة بثها التلفزيون الوطني quot;كان من الضروري بالنسبة للحكومة الانتقالية ان تقوم بذلك لان رقعة انعدام الاستقرار تتوسعquot;.

والقرار يوسع نطاق حظر التجول وحال الطوارىء التي فرضت الجمعة في منطقة اوش، الى مدينة جلال اباد المجاورة في جنوب البلاد فيما تسعى الحكومة الى وقف دوامة العنف.

روسيا تقدم مساعدة انسانية الى قرغيزستان لكنها لن ترسل قوات عسكرية
إلى ذلك اعلنت ناطقة باسم الكرملين السبت ان روسيا قدمت مساعدة انسانية لقرغيزستان اثر اعمال العنف الاتنية في جنوب هذا البلد الواقع في آسيا الوسطى، لكنها ليست مستعدة لارسال مساعدة عسكرية.

ونقلت وكالات الانباء الروسية عن ناتاليا تيماكوفا قولها quot;هذا نزاع داخلي وروسيا لا ترى بعد الظروف مناسبة لمشاركتها في حلهquot;.

واضافت ان قرار ارسال قوات حفظ سلام الى المنطقة قد يتخذ فقط بعد مشاورات مع الامم المتحدة.

وقتل 65 شخصا على الاقل واصيب اكثر من 900 بجروح في مواجهات بين اوزبكيين وقرغيزيين في جنوب هذه الجمهورية الاستراتيجية الواقعة في وسط آسيا.