موسكو: لقي23 شخصا مصرعهم واصيب اكثر من 200 اخرين في اشتباكات عرقية وقعت بمدينة اوش جنوب قرغيزستان.
وقالت وكالة انباء (انترفاكس) نقلا عن مصادر طبية اليوم ان معظم الضحايا والجرحى اصيبوا بعيارات نارية خلال المواجهات التي جرت الليلة الماضية.

وتجدر الاشارة الى ان مدينة اوش تعاني من حالة توتر شديدة بسبب الخلافات العرقية بين القرغيز والاوزبيك الذين يقطنونها.
وتصاعدت حدة هذه الخلافات واتخذت اشكالا عنيفة بعد الاطاحة بالرئيس قرمان بيك باقييف في مارس الماضي.

وعلى نفس الصعيد اكد نائب وزير الداخلية القرغيزي باكيت عليم بيكوف في تصريح نقلته وكالة انباء انترفاكس ان قوات الامن تسيطر على الوضع في المدينة مشيرا الى ان اكثر من الف عسكري يجوبون المدينة وضواحيها بهدف الحيلولة دون تجدد الاشتباكات هناك مؤكدا ان الاوامر صدرت للعسكريين باطلاق النار على المتورطين في اعمال عنف ونهب.
من جهتها اتهمت رئيسة الحكومة القرغيزية المؤقتة روزا اتونبايفا جماعات مخربة بالوقوف وراء الاحداث الاخيرة في مدينة اوش.

وقالت اتونبايفا في بيان تناقلته وسائل الاعلام الروسية ان القوى الهدامة التي لا ترغب في توطيد الاستقرار في قرغيزستان تسعى جاهدة لاثارة القلائل والتوتر في البلاد.
وأكدت ان السلطات الامنية عاقدة على اعادة النظام والهدوء مشيرة الى ارسال تعزيزات عسكرية وعربات مدرعة الى مدينة اوش بهدف السيطرة على الاوضاع هناك.

أما في روسيا فقد اعرب المتحدث الرسمي بالنيابة ايغور لياكين فرولوف في تصريح صحافي عن قلق بلاده من اندلاع موجة عنف جديدة في قرغيزستان.
واعرب فرولوف كذلك عن امله في ان تتمكن السلطات القرغيزية من السيطرة على الوضع بسرعة.