يشهد جنوب قرغيزستان مواجهات داميةحيث قتل12شخصًا وجرح أكثر منمئة وعشرين.

بشكيك: قتل 12 شخصا واصيب اكثر من مئة بجروح في مواجهات جديدة اندلعت ليل الخميس الجمعة في اوش وفي عدة مناطق مجاورة في جنوب قرغيزستان، معقل الرئيس المخلوع كرمان بك بكاييف، كما اعلن متحدث باسم وزارة الصحة القرغيزية صباح الجمعة .

وقال المتحدث طالبا عدم كشف اسمه quot;ان عدد القتلى في اعمال العنف في منطقة اوش بلغ 12 قتيلاquot;. واضاف ان ما لا يقل عن 126 شخصا نقلوا الى المستشفيات لاصابتهم بجروح في المواجهات التي اندلعت مساء الخميس في اوش.

واعلنت الحكومة الانتقالية في قرغيزستان التي تولت السلطة بعد انتفاضة شعبية في نيسان/ابريل حال الطوارئ وحظر التجول اعتبارا من الجمعة في اوش ومناطق كاراسو وارافان واوزغين المحيطة،كما تم ايضا فرض حظر للتجول يوميا بين الساعة الثامنة مساء والسادسة صباحا

وليل الخميس الجمعة اندلعت مواجهات تخللها تبادل لاطلاق النار بين مجموعات من الشبان في اوش والمناطق المحيطة بها ككاراسو وأرافان واوزغين، كما اعلن المتحدث باسم الحكومة الموقتة فريد نيازوف.

وافاد شهود عيان ان مشادة ذات طابع اتني بين قرغيزيين واوزبك ادت الى اشعال فتيل هذه التوترات في اوش. وقال عظيم بك بكنازاروف الذي توجه الى مكان المواجهات ان اعمال العنف التي جرت في اوش quot;طابعها اتني حتما وهي منظمة تنظيما جيداquot;. واضاف للاذاعة الوطنية quot;على الرغم من فرض حظر التجول فان تبادل اطلاق النار لا يزال مستمرا في المدينة ورجال الشرطة المنتشرون في المكان ما زالوا يعثرون على جثث جديدةquot;.

وبحسب وزارة الداخلية تم توقيف خمسة اشخاص يشتبه في انهم اعدوا لاعمال العنف هذه. وقالت الوزارة في بيان ان quot;الوضع في اوش لا يزال مقلقاquot;.

ومنذ ثورة نيسان/ابريل التي اوقعت 87 قتيلا وارغمت الرئيس كرمان بك باكييف على الفرار، يحذر العديد من المسؤولين القرغيزيين والاجانب على حد سواء من خطر الانزلاق الى حرب اهلية في هذه الدولة الاستراتيجية الواقعة في آسيا الوسطى والتي تتنازعها منافسات اتنية وتوترات بين الشمال والجنوب.