عبّر بان كي مون عن إنزعاجه من الحملة التي تستهدفحربة الصحافة في قرغيزستانفي الوقت الذي إشتبكفيه محتجون من المعارضة معالشرطة.
بشكك: قال الامين العام للامم المتحدة بان جي مون اليوم السبت انه quot;منزعجquot; من حملة تستهدف حرية الصحافة في قرغيزستان في الوقت الذي اشتبك فيه محتجون من المعارضة مع الشرطة خلال زيارة الامين العام الى الدولة الواقعة في اسيا الوسطى.
وسعى المحتجون الى لفت انتباه بان لما يرون انها انتهاكات لحقوق الانسان خلال زيارته لقرغيزستان وهتفوا quot;ساعدوناquot; مع وصول الامين العام لمبنى البرلمان لالقاء كلمة. وفرقت الشرطة الحشد بعد اشتباك استمر لفترة قصيرة.
وتجرى متابعة جولة بان الحالية في اسيا الوسطى عن كثب لمعرفة مدى الضغط الذي سيمارسه في قضايا حقوق الانسان في المنطقة ذات الاغلبية المسلمة التي تديرها سلطات لا تتساهل كثيرا مع المعارضة. وبالرغم من أنه من المرجح أن يلتزم بان باللغة الدبلوماسية خلال جولته باسيا الوسطى الا أن في زيارته تعزيزا للمدافعين عن حقوق الانسان حتى يتحدثوا عن المشاكل في المنطقة.
وعلى هامش اجتماع مغلق لبان مع وزير خارجية قرغيزستان قدير بك سارباييف صرح مسؤول كبير في الامم المتحدة بأن بان أكد بشكل خاص أنه quot;منزعجquot; بسبب خطوات اتخذتها السلطات لوضع حدود على الصحافة المستقلة.
ونقل مسؤول الامم المتحدة عن بان قوله لسارباييف quot;كيف يمكنني الرد على مثل هذه الاسئلة من وسائل الاعلام وكيف تجيبون العالم..quot; وأضاف أن بان نقل رسالة مماثلة في اجتماع منفصل مع كرمان بك باقييف رئيس قرغيزستان. وقبل أيام فقط من زيارة بان للمنطقة صادرت شرطة قرغيزستان معدات في مداهمة لقناة تلفزيونية محلية وقطعت ارسالها المباشر في اجراء وصفته المعارضة بأنه هجوم على حرية الصحافة.
وتتهم جماعات مدافعة عن حقوق الانسان الغرب باعطاء الاولوية لقضايا النفط والامن على حساب الديمقراطية في علاقته باسيا الوسطى حيث توجد مخزونات طاقة ضخمة ولان المنطقة طريق لنقل الامدادات للقوات التي يقودها حلف شمال الاطلسي في أفغانستان.
واحتشد أمام مبنى البرلمان في وسط العاصمة بشكك مدافعون عن حقوق الانسان ومحتجون من المعارضة ونادوا بالحرية مع وصول موكب بان. ودفعت الشرطة الناس للوراء وأغلقت المنطقة بأكملها حول مبنى البرلمان.
وقالت اسيا ساسيكباييفا وهي نشطة شاركت في تجمع حاشد أمام مكتب الامم المتحدة في بشكك quot;نريد من بان جي مون أن يبدأ الاهتمام بما يحدث هنا وبحقيقة تعرض حقوق الانسان لانتهاكات هنا وقمع قرغيزستان لشعبها.quot; وأضافت quot;لا توجد حرية اعلام في هذا البلد. لا توجد معلومات بديلة. المعارضة تقابل بالقمع.quot;
وقتل صحفيان كبيران في المنطقة أواخر العام الماضي. ولم يعد من المتاح زيارة مواقع بعض وسائل الاعلام المستقلة على شبكة الانترنت والاستماع لاذاعات مستقلة في قرغيزستان منذ مارس اذار. وقالت لجنة حماية الصحفيين في بيان في وقت متأخر من مساء يوم الجمعة quot;نحن منزعجون للغاية بسبب اجراءات سلطات قرغيزستان لحرمان مواطنيها بشكل منظم من مصادر الاخبار المستقلة والمعارضة.quot;
وقال بان في تركمانستان أمس الجمعة انه نجح في تأمين تنازلات تتعلق بحقوق الانسان من رئيسها بعدما حث البلاد على التركيز بشكل أكبر على الامر وذلك خلال المرحلة الاولى من جولته في المنطقة التي كانت جزءا من الاتحاد السوفيتي السابق.
التعليقات