هافانا:اعلنت الكنيسة الكاثوليكية الكوبية الجمعة انه سيتم الافراج قريبا عن سجين سياسي كوبي يدعى ارييل سيغلر اصيب بالشلل منذ اعتقاله سنة 2003 فيما سيتم نقل ستة معتقلين سياسيين اخرين الى الاقاليم التي يتحدرون منها.
واعلنت اسقفية هافانا في بيان ان quot;مساء الجمعة تبلغ الكاردينال خايمي اورتيغا رئيس اساقفة هافانا من السلطات انه سيتم نقل ستة مساجين السبت الى الاقاليمquot; التي كانت مقر اقامتهم.

واضاف البيان quot;تبلغنا في نفس الوقت ان السجين ارييل سيغلر اماياquot; (46 سنة) الذي اصيب بالشلل في السجن ونقل الى المستشفى منذ اب/اغسطس 2009 في هافانا quot;سيفرج عنه بشروطquot; لاسباب صحية.
وقد نقل ستة مساجين كوبيين معتقلين منذ 2003 بتهمة quot;التعاملquot; مع الولايات المتحدة مطلع الشهر الجاري الى مراكز اعتقال قرب عائلاتهم وذلك نتيجة لقاء غير معهود في هذا الشان حصل بين الكاردينال اورتيغا والرئيس راوول كاسترو في التاسع عشر من ايار/مايو.

وصرح اليساردو سانتشيس الناطق باسم اللجنة الكوبية لحقوق الانسان وهي منظمة غير شرعية تغض السلطات النظر على نشاطاتها، لفرانس برس ان quot;العائلة والمساجين ما زالوا لا يعرفون شيئا عن هذا الخبر. وفيما يخص سيغلر نحن غير راضين لاننا كنا نطالب بالافراج عنه بدون شروطquot;.
وبعد ان يتم نقل هؤلاء المساجين سيبقى خمسة معتقلين قيد الحبس، احيانا على بعد مئات الكيلومترات من مكان اقامتهم. ومن بين المساجين الذين سينقلون هناك هكتور ماسيدا زوج لاورا بويان زعيمة مجموعة quot;سيدات بالابيضquot; وهن زوجات وامهات معتقلين سياسيين يتظاهرن من حين لاخر في شوارع هافانا.

وتم هذا الاعلان قبيل زيارة المونسنيور دومينيك مامبرتي امين الكرسي الرسولي المكلف العلاقات مع الدول الى كوبا من 15 الى 20 حزيران/يونيو.
وتتعرض الجزيرة الشيوعية للضغط منذ وفاة احد المساجين السياسيين اولاندو ساباتا (42 سنة) بسبب اضراب عن الطعام، في اول حالة من هذا النوع منذ 1972 في كوبا.

وبعده بدأ الصحافي المعلوماتي المعارض غييرمو فاريناس (48 سنة) الذي نقل الى المستشفى في اذار/مارس في سانتا كلارا (وسط)، اضرابا عن الطعام مطالبا بالافراج عن معتقلين سياسيين مرضى.
وبعد الزيارة التاريخية التي قام بها البابا يوحنا بولس الثاني الى كوبا، افرج عن نحو 300 سجين - من السجناء السياسيين وسجناء الحق العام.

وتعد كوبا، حسب المنشقين، 200 سجين سياسي في المجموع ينتمي 53 منهم بمن فيهم ارييل سيغلر الى مجموعة من 75 معارضا اعتقلوا في اذار/مارس 2003 تعتبرهم منظمة العفو الدولية جميعا معتقلين سياسيين.
وتعتبر السلطات الكوبية المعارضين بمثابة مرتزقة الولايات المتحدة التي تفرض حظرا اقتصاديا على الجزيرة معتبرة اياها quot;ديكتاتوريةquot;.

وتدعو عدة دول اوروبية منذ عدة اشهر الى الافراج عن ارييل سيغلر الذي يتراس مجموعة غير شرعية مناهضة للرئيس كاسترو ويقضي حكما بالسجن عشرين سنة، وذلك لاسباب انسانية.

ولم تدل السلطات الكوبية حتى الان باي تصريح حول المفاوضات مع الكنسية الكاثوليكية بشان المعتقلين السياسيين.