لاقت زيارة عمرو موسى إلى قطاع غزة ترحيبا واسعا داخل أوساط الفلسطينيين واعتبروها خطوة في الاتجاه الصحيح.
رام الله: رحب الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني (فدا) اليوم بزيارة الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الى قطاع غزة ودعا الى تكاتف الجهود من خلال العمل المشترك لانهاء ملف الانقسام الفلسطيني وتكريس الوحدة الوطنية ورفع الحصار.
واعرب (فدا) في بيان عن امله بان تكلل زيارة موسى بالنجاح على صعيد فك الحصار المفروض على قطاع غزة وانهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية مشددا على ضرورة لعب جامعة الدول العربية دورا في الضغط لرفع الحصار واعادة اعمار ما دمره الاحتلال الاسرائيلي خلال حربه الاخيرة على قطاع غزة.
وثمن الدور الايجابي الذي تقوم به جامعة الدول العربية لاعادة اللحمة للشعب الفلسطيني واستعادة وحدة النسيج الاجتماعي والوطني الفلسطيني داعيا حركة (حماس) للاستجابة للارادة الفلسطينية والعربية لاتمام المصالحة والتوقيع على الورقة المصرية التي جاءت نتيجة جهود وارادة مصرية لطي صفحة الماضي.
ومن جانبها اعتبرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين زيارة عمرو موسى بأنها تأتي في سياق تعزيز الجهود العربية والدولية لكسر الحصار عن قطاع غزة والتضامن من الشعب الفلسطيني وصموده في مواجهة ارهاب الدولة الذي تمارسه اسرائيل ودعما لنضاله العادل لانهاء الاحتلال.
وقالت في بيان لها quot;ان الزيارة تؤسس لتحرك عربي ودولي واسع لانهاء الحصار والضغط على حكومة نتنياهو لوقف نشاطاتها الاستيطانية والتوسعية وفضح وادانة العربدة الاسرائيلية والتستر الاميركي على جرائم الاحتلال الاسرائيليquot;.
وطالبت الجبهة الديمقراطية باصدار قرار واضح من جامعة الدول العربية بانهاء الحصار المفروض على قطاع غزة وتشكيل لجنة تحقيق في المجزرة الاسرائيلية ضد المتضامنين في اسطول الحرية والتوجه لمجلس الامن والامم المتحدة لاصدار قرارات بفرض عقوبات على اسرائيل والزامها بالامتثال لقرارات الشرعية الدولية.
واثنى مستشار رئيس الوزراء للشؤون الوطنية عمر حلمي الغول على الدور الايجابي للامين العام للامم المتحدة وللجامعة العربية على سعيها المتواصل لدعم المبادرات الرامية الى اعادة الوحدة واللحمة للشعب الفلسطيني وخاصة دور الوساطة والورقة المصرية لانهاء الانقسام.
واضاف الغول انه يتوجب على قيادة (حماس) الاستجابة للارادة الفلسطينية والعربية لاتمام المصالحة والتوقيع على الورقة المصرية التي اتت نتيجة جهود وارادة مصرية حثيثة لانهاء الانقلاب وطي صفحة الماضي وتعزيز امكانيات التصدي للمخططات والانتهاكات الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني والعربي.
واعتبر الوزير السابق وصفي قبها زيارة عمرو موسى الى القطاع خطوة ايجابية وبالاتجاه الصحيح لكسر الحصار لما يمثله موسى من موقع ومكانة معربا عن امله في ان تسفر هذه الزيارة عن خطوات ملموسة وايجابية لخلق اجواء مصالحة حقيقية في الساحة الفلسطينية الداخلية تمهيدا للتفرغ لمجابهة الاحتلال وجرائمه وسياساته التهويدية والاستيطانية.
موسى يدعو من غزة الى كسر الحصار
وكان موسى قال الاحد خلال الزيارة إن الحصار الذي تفرضه اسرائيل على القطاع منذ اربع سنوات quot;يجب ان يكسرquot;، مشددا على اهمية المصالحة الفلسطينية.
وفي مؤتمر صحافي عقده في ختام زيارته قبيل مغادرته غزة اكد موسى انه سيلتقي الاثنين الرئيس محمود عباس لاطلاعه على نتائج زيارته لغزة.
وفي رده على سؤال حول امكانية عقد لقاء للجامعة العربية في غزة على مستوى المندوبين قال quot;لما لا؟ هذا امر ليس مستبعدا وان شاء الله نقرره في موعد قريبquot;.
وقال موسى لدى وصوله غزة، في اول زيارة له كامين عام للجامعة العربية، عبر معبر رفح quot;حضرت لاحيي شعب فلسطين في غزة (...) لاشاهد بنفسي ما جرى وما يجريquot;. واضاف quot;انا واثق انني التقي بالكل صامدا واقفا وقفة واحدة رافضا ان يكون مجرد لعبة بين اطراف ظالمة لشعب فلسطينquot;.
واكد موسى الذي قام بزيارتين سابقتين على الاقل للقطاع، في 1996 عندما جرت الانتخابات الفلسطينية وفي 1999 عند افتتاح مطار غزة الدولي بصفته وزيرا للخارجية المصرية، ان quot;الحصار الذي نقف جميعا في مواجهته يجب ان يكسرquot;.
واضاف ان quot;قرار الجامعة العربية واضح في كسر الحصار والمطالبة برفعه وعدم التعامل معهquot;. وتفرض اسرائيل حصارا خانقا على قطاع غزة منذ 2006 وعززته في 2007 بعدما سيطرت حركة حماس على هذه المنطقة. واوضح موسى ان quot;العالم كله الان يقف مع شعب فلسطين ضد حصار غزة وضد ما يحدث في الاراضي المحتلة وعلى رأسها ما يحدث في القدس الشرقيةquot;.وقال ان quot;اهم شيء امامنا الان هو اعادة الاعمار ورفع الحصار عن قطاع غزةquot;.
من جهة اخرى، اكد موسى ان quot;ملف المصالحة الفلسطينية مسألة رئيسية واساسية واقول ان المصالحة ارادة وليست مجرد توقيعquot;. واضاف quot;نتطلع الى مصالحة ارادة وسياسة وموقف يترجم باتفاق على الامور التفصيليةquot;.
ورأى ان quot;التاريخ لن يقف ابدا امام فقرة هنا وكلمات هناك لكن يقف امام الارادة، ارادة الوحدة الفلسطينية في مواجهة قضية خطيرة معقدة تتصل بمستقبل شعب فلسطين مصير شعب وحقه في الحياة حرة وكريمةquot;.
التعليقات