اسلام اباد: أكد وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي الليلة انه رغم وجود ما بين 1200 الى 1500 مواطن باكستاني في قيرغيزستان غير قادر على التنقل بسبب أعمال العنف هناك فان التقارير التي افادت باحتجاز 15 طالبا باكستانيا كرهينة quot;ليست صحيحةquot;.

وقال ان quot;هذه المعلومات مجرد اشاعات وهذا أمر طبيعي في مثل هذه الحالةquot;.

واضاف شاه محمود خلال حديثه الى وسائل الاعلام هنا ان باكستان على اتصال بالمسؤولين في قيرغيزستان للوصول الى مواطنيها وضمان الاخلاء الآمن.

واكد ان السفير الباكستاني لدى قيرغيزستان على اتصال بالمسؤولين هناك لضمان امن المواطنين الباكستانيين قائلا quot;لقد نقلنا قلقنا للحكومة في قيرغيزستان وطلبنا الاتصال بمواطنينا واجلائهم بسلامquot;.

واشار الى ان نحو 1200 الى 1500 مواطن باكستاني معظمهم من الطلاب هم الان موجودون في قيرغيزستان قائلا ان quot;العديد من الطلاب لحسن الحظ عادوا الى باكستان بسبب العطلة الصيفية وبعضهم مازالوا هناك للمشاركة في الامتحاناتquot;.

واعرب شاه محمود عن الحزن لوفاة طالب هندسة باكستاني في جنوب قرغيزستان بسبب اعمال العنف معتبرا ان quot;الوضع يثير القلق والحكومة القيرغيزية تبدو عاجزةquot;.

وكانت باكستان اعلنت سابقا انها تقوم باجراءات لضمان اطلاق سراح 15 طالبا احتجزوا من قبل مشاركين في موجة العنف العرقي في قيرغيزستان.

واضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية عبدالباسط لوسائل الاعلام المحلية ان السلطات تقوم بكل ما في استطاعتها لتوفير المساعدة لمواطنيها هناك معلنا عن مقتل باكستاني واحد يوم امس.

وكانت الحكومة القيرغيزية الانتقالية امرت بتعبئة جزئية للجيش بعد فشل حالة الطوارىء التي فرضتها الجمعة الماضية في (اوش) لوضع حد لاعمال العنف العرقية التي اوقعت عشرات القتلى ومئات الجرحى.

واندلعت المواجهات في مدينة اوش اثر مشاحنات بين مجموعات من الشبان الاوزبك والقيرغيز الخميس الماضي مالبث ان اتسع نطاقها الى مواجهات ضخمة.

واعلن الحاكم العسكري لمدينة (اوش) القيرغيزية باكتي بيك عليم بيكوف في وقت سابق اليوم ان قوات الامن تمكنت من السيطرة على الوضع في المدينة وحالت دون مواصلة الاشتباكات العرقية بعد مقتل 77 شخصا وجرح نحو الف اخرين نتيجة للاشتباكات العرقية بين القيرغيز والاوزبك في مدينتي (اوش) و(جلال اباد).

وكان التوتر وعدم الاستقرار عما قيرغيزستان بعد الاطاحة في ابريل الماضي بالرئيس قرمان بيك باقييف الذي لجأ الى بيلوروسيا حيث لقي مئات الاشخاص مصرعهم خلال الاحداث الدموية التي وقعت حينها في مدينة (بشكيك) ومدن اخرى.
وادى ذلك الى الاطاحة بالنظام وتشكيل حكومة مؤقتة برئاسة روزا اتونبايفا التي تواجه كما يبدو صعوبات جمة في السيطرة على الوضع في بلادها.