كوالالمبور: وصف الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي اكمل الدين احسان اوغلو العلاقات التركية -الاسرائيلية بالـ quot;منهدمةquot; لاسيما بعد الهجوم الاسرائيلي على اسطول الحرية نهاية الشهر الماضي والذي اودى بحياة 9 اتراك على متن الاسطول.
وقال البرفيسور اوغلو اليوم ان quot;تصريحات المسؤولين الاتراك بما فيهم الرئيس عبدالله غول ورئيس الوزراء رجب طيب اردوغان لاتستبعد قطع العلاقات التركية مع اسرائيل وتؤكد مدى تدهور العلاقات التركية-الاسرائيليةquot;.
واعتقد في هذا السياق ان الحكومة التركية لن تصفح عما فعله الجيش الاسرائيلي بالمتطوعين والمدنيين مضيفا ان العلاقة بين البلدين لن تعود الى سابق عهدها مالم تقدم الحكومة الاسرائيلية اعتذارا رسميا للحكومة التركية مشيرا بذلك الى تصريحات رسمية صدرت عن الحكومة التركية اثر العدوان الاخير.
واوضح ان منظمة المؤتمر الاسلامي ادانت بشكل مباشر الهجوم الاسرائيلي ضد المتطوعين الذين كانوا على متن اسطول الحرية مشيرا الى ان المنظمة قامت بمباحثات مع مجلس الامن ومنظمة حقوق الانسان ودول الاعضاء لفرض العقوبات على اسرائيل وملاحقة الجناة قانونيا.
واضاف ان المنظمة تركز في محادثاتها مع مجلس حقوق الانسان وذلك بعد قرارها في تشكيل لجنة دولية مستقلة لتقصي الحقائق على خلفية الاعتداء الغاشم ضد اسطول يحمل مساعدات انسانية مجددا دعوته الى المجتمع الدولي بالعمل على رفع الحصار على قطاع غزة وتمكين وصول المساعدات الانسانية الى اهله.
ويقوم اكمل الدين احسان اوغلو بزيارة قصيرة الى كوالالمبور حيث سيمنح يوم غدا شهادة الدكتوراه الفخرية في الفلسفة السياسية من قبل الجامعة الاسلامية العالمية بماليزيا تكريما للجهود التي يقدمها للعالم الاسلامي.
وتعد تركيا اول دولة ذات غالبية مسلمة تعترف بقيام دولة اسرائيل في عام 1949 حيث اقامت معها علاقات ثنائية في العديد من المجالات الا ان تلك العلاقات بدات بالتدهور في السنوات الاخيرة على خلفية اتهام تركيا لاسرائيل بممارسات quot;ارهاب الدولةquot; ضد الفلسطينيين.
ودق مسمار جديد في نعش العلاقات التركية - الاسرائيلية هجوم الجيش الاسرائيلي على سفينة (مرمرة) التركية والتي تعد من اكبر سفن اسطول الحرية ليعمق شرخا لم يبرأ بعد في العلاقات بين البلدين منذ تدهورها اثر العدوان الاسرائيلي على غزة اواخر عام 2008.
التعليقات