يحسم حزب الليكود الإسرائيلي اليوم مسألة استئناف الاستيطان في مدينة القدس الشرقية والضفة الغربية.

القدس:يجتمع حزب الليكود بزعامة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الخميس للبت في استئناف اعمال البناء في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة عند انتهاء قرار التجميد المحدود للاستيطان في ايلول/سبتمبر المقبل.
واعلن عوفر اكونيس النائب عن الليكود والقريب من رئيس الوزراء للاذاعة العامة ان اعضاء اللجنة المركزية في الليكود البالغ عددهم حوالى 2500 سيصوتون مساء على مذكرة مدعومة من نتانياهو تنص على استئناف اعمال البناء في مستوطنات الضفة الغربية في 26 ايلول/سبتمبر بعد تجميد جزئي لمدة عشرة اشهر.

واتخذ قرار التجميد الجزئي والمحدود في تشرين الثاني/نوفمبر 2009 بضغط اميركي من اجل تشجيع استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين المتعثرة منذ الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة في شتاء 2008-2009.
وحرص نتانياهو آنذاك على الاشارة الى ان قرار التجميد الذي لا يشمل القدس الشرقية المحتلة quot;موقتquot; وان نشاطات الاستيطان ستستأنف عند انتهاء مدته.

من جهة اخرى لمح اكونيس الى ان رئيس الوزراء لن يشارك في اجتماع اللجنة المركزية.
وقال quot;ثمة اجماع واسع على ضرورة استئناف اعمال البناء في مستوطنات يهودا والسامرة (الضفة الغربية) الى حد ان في وسع رئيس الوزراء مواصلة نشاطاته الحكومية اثناء الاجتماعquot;.

واعلن النائب داني دانون احد قادة صقور الليكود quot;بعد 26 ايلول/سبتمبر، انتهى التجميد!quot;، وهو المطالب منذ اشهر باجتماع للجنة المركزية لضمان استئناف الاستيطان في الخريف.
ويلزم نتانياهو الحذر ولا سيما مع اقتراب المحادثات التي سيجريها في السادس من تموز/يوليو في البيت الابيض مع الرئيس باراك اوباما، على ما اوضح محللون.

وتشير وسائل الاعلام الى غياب الود بين نتانياهو واوباما، مذكرة بالفتور الذي ظهر الى العلن بينهما في ختام قمة سابقة في اذار/مارس.
واعتبرت حركة السلام الان الاسرائيلية المناهضة للاستيطان في تقرير صدر في 17 حزيران/يونيو ان التجميد الجزئي والموقت للبناء في مستوطنات الضفة الغربية لن يكون مجديا ان لم يتم تمديده بعد انتهاء مدته.