وارسو: حثت بولندا حلفائها في حلف شمال الاطلسي الخميس على ضرورة وضع استراتيجية جديدة لمغادرة افغانستان قائلة إنها ستحسب قواتها من هناك بحلول 2012 بصرف النظر عما سيقرره الحلفاء الاخرون.

وقال برونيسلاف كوموروفسكي القائم باعمال الرئيس والمرشح الابرز في الانتخابات الرئاسية المقررة يوم 4 تموز- يوليو أن وراسو ستحاول هذا الخريف إقناع حلفائها بضرورة تبني موقف جديد تجاه تلك المهمة.

وأكد كوموروفسكي في مؤتمر صحافي عقب لقاءه مع مجلس الامن الوطني المخصص لمناقشة الوضع في افغانستان أنه بشكل عام يتعين علينا أن نسعى لتحديد موعد واضح وسريع لانهاء المهمة وترك المسؤولية للجيش الافغاني، مضيفا لكن في ضوء احتمال عدم نجاحنا في هذا المسعى طلبت من الحكومة ايضا أن تضع خطة وطنية للانسحاب وعام 2012 هو الموعد النهائي في ما يتعلق بالوجود البولندي في افغانستانquot;.

وتواجه بولندا مثلها في ذلك مثل دول اخرى في الحلف معارضة شعبية متنامية للحرب التي راح ضحيتها 18 من الجنود البولنديين. حيث أن لبولندا 2600 جندي يخدمون ضمن القوة التي تقودها الولايات المتحدة.

واظهر تقرير صدر حديثا من الامم المتحدة بشأن افغانستان أن الوضع الامني لم يتحسن بعد مرور زهاء تسع سنوات على سقوط حكومة حركة طالبان في الغزو الذي قادته الولايات المتحدة وبرغم الزيادة المستمرة في عدد القوات وفي الاموال والعتاد.