لندن: قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إن قوات بلاده العاملة في أفغانستان يجب أن تنسحب قبل حلول موعد الانتخابات العامة الجديدة عام 2015، بعدما أمضت البعثة العسكرية البريطانية سنوات طويلة في أفغانستان منذ التدخل العسكري في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001.

وقال كاميرون إن لندن: quot;لا يمكنها إبقاء قواتها في أفغانستان لخمسة أعوام مقبلة، خاصة وأنها موجودة منذ تسعة أعوام،quot; وذلك في أوضح تصريح للحكومة البريطانية حول خططها المستقبلية بعد أن تجاوزت حصيلة خسائر بريطانيا العسكرية 300 قتيل قبل أيام.

ورأى كاميرون، في حديث لفضائية quot;سكايquot; البريطانية من كندا التي يتواجد فيها حالياً لحضور قمة مجموعة العشرين، إن الهدف الأساسي اليوم هو quot;توفير بعض الاستقرار في أفغانستان وليس جعلها بلداً مثالياً،quot; ومن ثم إتاحة الفرصة للأفغان لإدارة شؤون بلادهم كي تتمكن الدول الغربية من سحب قواتها.

ولفت كاميرون إلى أن بريطانيا لن تقوم بعد انسحابها بقطع صلاتها مع أفغانستان، بل ستواصل الالتزام الطويل الأمد بتدريب القوات الأفغانية ودعم الجيش والمؤسسات الأمنية والمدنية. واعتبر رئيس الوزراء البريطاني أن تقاعس الغرب عن بناء هذا النوع من العلاقات الطويل الأمد هو ما أوصل الأمور إلى هذا السوء وأرغم القوات البريطانية والغريبة على القتال لسنوات.

وأوضح قائلاً: quot;في الماضي تجنبنا التعامل مع قضايا تتعلق بدول مثل أفغانستان، وكذلك باكستان إلى حد ما، وهذا ما جعل تلك الدول مناطق مضطربة. quot; يذكر أن بريطانيا تنشر أكثر من 9500 جندي في أفغانستان، ولديها ثاني أكبر تواجد عسكري غربي بعد الولايات المتحدة، ومنذ التدخل العسكري في أفغانستان في أكتوبر 2001، خسرت لندن 307 جنود بمواجهات مع القوى المسلحة المحلية، وعلى رأسها حركة طالبان.