قتلت قوة أميركية وافغانية نحو 150 عنصرا من حركة طالبان، بينما شهد شهر يونيو أكبر عدد قتلى للقوات الدولية خلال العام.

كابول: افادت صحيفة quot;واشنطن بوستquot; الثلاثاء ان قوة مؤلفة من حوالى 700 عنصر اميركي وافغاني قتلوا ما يصل الى 150 متمردا من طالبان في هجوم كبير على الحدود الشرقية لافغانستان مع باكستان.
وقالت الصحيفة ان العملية التي بدأت الاحد بقيادة اميركية كانت اكبر العمليات التي تنفذ في المنطقة المحيطة بولاية كونار وذلك نقلا عن مسؤولين اميركيين اعتبروها quot;احدى اعنف المعارك التي تجري خلال السنةquot; في افغانستان.

وفي بيان الاحد اعلنت القوة الدولية للمساعدة على ارساء الامن في افغانستان (ايساف) التابعة لحلف شمال الاطلسي ان اكثر من 600 عنصر من ايساف والقوات الافغانية يطاردون ناشطين من القاعدة وطالبان في كونار وقتولوا quot;عددا من المتمردينquot;.
وقتل عنصران اميركيان في المعركة بحسب ايساف بدون اعطاء توضيحات اضافية الثلاثاء.

وذكرت صحيفة quot;واشنطن بوستquot; ان الهجوم يهدف الى طرد اعداد متزايدة من ناشطي طالبان يحاولون فتح جبهة ثانية في كونار فيما تجري معارك بقيادة اميركية لطرد متمردين في جنوب افغانستان.
وقالت الصحيفة ان quot;عناصر طالبان يعلمون اننا نقوم بتعزيز قواتنا ويدركون انه لا يمكنهم ان يدعوا ذلك يحصل، وبالتالي فانهم يقومون بتعزيز قواتهم ايضاquot; وذلك نقلا عن الميجور جنرال جون كامبل القائد الاعلى في شرق افغانستان.

وافاد التقرير انه اضافة الى محاولة عناصر طالبان توسيع نطاق الحرب من الجنوب فان مقاتلين اخرين متحالفين مع طالبان الباكستانية توجهوا الى كونار هربا من هجوم عسكري عبر الحدود.
وقال الكولونيل الاميركي اندرو بوباس للصحيفة quot;حين بدأت المعركة حاول اخرون من المنطقة القيام بمناورة للدخول الى المنطقةquot;.

ولم تعط القوة الدولية بقيادة الولايات المتحدة في كونار اي تحذير مسبق للهجوم، كما فعلت عند اطلاق الهجوم على مرجه في جنوب افغانستان في وقت سابق هذه السنة.
وقال بوباس quot;كنا بحاجة لعنصر المفاجأة في تلك المنطقةquot;.

وافاد تقرير quot;واشنطن بوستquot; انه تم نقل القوات الاميركية والافغانية فجر الاحد على متن مروحيات بلاك هوك وانزالهم في منطقة جبلية في اقليم ماراوارا في كونار وسرعان ما تعرضوا لهجوم من حوالى 200 متمرد.
واضاف ان المعارك الاعنف انتهت صباح الاثنين فيما تحاول القوات الاميركية والافغانية الان اعادة سلطة الحكومة الافغانية في ابرز بلدة في ماراوارا.

وقال بوباس quot;الشق الاصعب لا يزال امامناquot;.

مئة قتيل حصيلة القوات الدولية في افغانستان في حزيران/يونيو

من جهة ثانية وصلت حصيلة القتلى في صفوف القوات الدولية في افغانستان الى مئة قتيل لشهر حزيران/يونيو، ما يجعل منه الشهر الاكثر دموية حتى الان بالنسبة للجنود الاجانب في هذا البلد، بحسب حصيلة اعدتها فرانس برس الثلاثاء بعد اعلان واشنطن مقتل عسكري اميركي.

ومع اعلان وزارة الدفاع الاميركية عن مقتل جندي اميركي في 24 حزيران/يونيو في ولاية فرح (غرب) ترتفع حصيلة القتلى من الجنود الاجانب خلال السنة الحالية الى 320.
وحصيلة العام 2009 كانت 520 قتيلا.

وتستند احصاءات وكالة فرانس برس الى موقع مستقل لاحصاء الضحايا.