الدوحة: اعلنت وزارة الأعمال والتجارة ممثلة في إدارة حماية المستهلك اليوم عن طرحها لمبادرة من شأنها مكافحة الغلاء وتخفيف العبء عن المستهلكين مع قرب حلول شهر رمضان المبارك من خلال تخفيض أسعار مئة وستين سلعة لأقل من سعر التكلفة وذلك في إطار جهود الوزارة لمواجهة موجات الغلاء التي تجتاح العالم وما لها من تبعات سلبية على المواطنين والمقيمين في البلاد.

وقال الشيخ جاسم بن جبر آل ثاني مدير إدارة حماية المستهلك بالوزارة في مؤتمر صحفي إن هذه المبادرة صدرت بتعليمات من الشيخ جاسم بن عبد العزيز بن جاسم آل ثاني وزير الأعمال والتجارة وبمتابعة شخصية من قبل سعادته من أجل تخفيض الأسعار ومراقبتها مع قرب حلول الشهر الفضيل في ظل حرصه وتأكيده بأن الوزارة ستكون حازمة في مواجهة أي ارتفاع غير مبرر في الأسعار وستكون هناك آليات مشددة لضبطها.

وأشار مدير إدارة حماية المستهلك إلى قيام إدارة حماية المستهلك بعقد اتفاقيات عديدة مع التجار والموردين والجمعيات الاستهلاكية من أجل تخفيض أسعار مئة وستين سلعة لأقل من سعر التكلفة ستكون متوفرة في جميع منافذ البيع في الدولة إبتداءً من الخامس والعشرين من شهر يوليو القادم.

وأكد أن هذه المبادرة تأتي انطلاقاً من الجهود والسياسات الحكومية التي تحرص دائماً على حفظ حقوق المستهلكين من مختلف أطياف المجتمع والتي نص عليها القانون الأميري رقم (8) لسنة 2008 بشأن حماية المستهلك وبهدف إزالة هاجس الغلاء الذي ينتاب الكثيرين مع قرب حلول شهر رمضان المبارك وتحسباً للتصرفات غير المسؤولة من قبل بعض التجار.

وأوضح مدير إدارة حماية المستهلك أن السلع التي يشملها التخفيض تنقسم إلى قسمين وهي منتجات غذائية مثل الزيوت النباتية وأنواع الطحين والألبان والعصائر وغيرها من المنتجات التي يتزايد الطلب عليها في شهر رمضان، ومنتجات غير غذائية مثل القصدير والمناديل الورقية بأنواعها المختلفة ومواد التنظيف وغيرها من السلع الاستهلاكية المشابهة لها في الاستخدام.

وفي سياق متصل أشار الشيخ جاسم بن جبر آل ثاني إلى إبرام إدارة حماية المستهلك مع عدد من الموردين اتفاقية استيراد لجلب أكثر من أربعين ألف رأس من الأغنام السورية ليتم بيعها على المستهلكين بأسعار مناسبة للجميع (حية ومذبوحة) وذلك بالتعاون مع الشركة القطرية لتجارة اللحوم والمواشي quot;مواشيquot;.

وأشار إلى قيام شركة quot;مواشيquot; بتخصيص مراكز للبيع المباشر للمستهلكين في كل من المقصب الآلي للشركة ومنطقة الخور ومنطقة الشمال حيث من المتوقع أن يتراوح سعر الرأس الواحد ما بين ثمانمئة إلى ثمانمئة وخمسين ريال قطري للأوزان ما بين أربعين إلى خمسين كيلو غرام حيث سيبدأ البيع في الأول من أغسطس القادم، مؤكداً على أن إدارة حماية المستهلك لن تدخر جهدا في البحث عن إمكانية طرح مثل هذه المبادرات التي من شأنها خلق روح المنافسة بين التجار والمستثمرين في مختلف السلع ووضع الضوابط المناسبة لذلك.

وردا على سؤال لوكالة الأنباء القطرية quot;قناquot; حول تمديد مثل هذه المبادرة خارج الشهرالكريم كشف مدير إدارة حماية المستهلك عن تأسيس لجنة دائمة تابعة للوزارة تهدف لدراسة ارتفاع الأسعار ومراقبتها حيث سيتم إصدار قرار وزاري بموضوعها قريبا.

وبخصوص التخوف من وجود شد وجذب بين التجار وإدرة حماية المستهلك بسبب هذه المبادرة قال إن هذا الأمر لن يحدث وإن المبادرة استكملت متطلباتها كما أنها جاءت لتكريس المسؤولية الاجتماعية وإن عمل الإدارة تولدت عنه قرارات وزارية خاصة، مطالبا المستهلكين باستغلال مثل هذه المبادرات. ولفت إلى أن هذه التجربة أجريت في شهر رمضان الماضي حيث ركزت على المنتجات الغذائية لكنها هذه المرة توسعت لتشمل اللحوم ومواد غير غذائية مثل منتجات الصابون وغيره.

من جانب آخر ذكر مدير إدارة حماية المستهلك أن الإدارة نقلت لوكالات السيارات خطاب معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بشأن ضرورة تخفيض الأسعار، وقال quot;إنه تم إجراء تخفيض بسيط لا يرقى للطموحات المنشودةquot;.

وأوضح أن مسالة تحديد الأسعار يمكن للدولة التدخل فيها بحسب ما يراه ولي الأمر وأن السوق يضبط نفسه من خلال المنافسة مما سيحقق تخفيض الأسعار وجودة السلع، مؤكدا أن الهدف من مثل هذه المبادرات التخفيف عن كاهل المقيمين والمواطنين وتحسيس التجار بضرورة القيام بواجبهم اتجاه المجتمع وممارسة أعمالهم مع تحقيق الربح ورضا المستهلكين.

من جانبه قال السيد سلطان جوهر العبد الله مدير عام شركة quot;مواشيquot; الذي شارك في المؤتمر الصحفي إن اللحوم والخراف السورية سيتم توزيعها في جميع الملاحم الموجودة في الدوحة كما ستتوفر في السوق المركزي والمتاجر الموجودة في مدينة الخور ومدينة الشمال لتكون في متناول الجميع مواطنين ومقيمين، مشيرا إلى أن تلك اللحوم ستكون محددة من خلال ملصقات تضمن تعرف المستهلكين عليها .. مضيفا أنه تم اختيار الخراف السورية لهذه المبادرة نظرا لزيادة الطلب عليها في السوق المحلي.