مدريد: اعلن وزير الخارجية الاسباني ميغل انخيل موراتينوس الخميس، انه سيزور كوبا الاثنين والثلاثاء، لتعميق quot;الحوار حول حقوق الانسانquot; وquot;دعمquot; الوساطة غير المعلنة التي بدأتها الكنيسة الكاثوليكية مع السلطات في الجزيرة.

وقال موراتينوس لاذاعة كادينا سير، quot;سأزور كوبا الاثنين والثلاثاء. ونأمل في ان ندعم فيها الجهد الذي تقوم به الكنيسة الكاثوليكية والسلطات الكوبيةquot;. واضاف ان الهدف من الزيارة هو quot;متابعة كل جهود الحوار لتحسين وضع حقوق الانسان وعملية الاصلاحات التي بدأتquot; في الجزيرة الشيوعية. واكد موراتينوس quot;انا مقتنع بأنه ستكون هناك نتائج ايجابية تتعلق بوضع حقوق الانسان في هذا البلدquot;.

وقد افرج في حزيران/يونيو عن المعارض الكوبي ارييل سيغلر الذي كان مسجونا منذ سبع سنوات والمصاب بشلل نصفي، نتيجة وساطة غير معلنة قامت بها الكنيسة الكاثوليكية في كوبا لدى الرئيس راوول كاسترو. واتاح هذا الحوار ايضا نقل اثني عشر معتقل رأي الى سجون موجودة في مناطق اقاماتهم.

وتتعرض كوبا الى انتقادات حول الملف البالغ الحساسية للسجناء السياسيين الذين يبلغ عددهم 200 كما يقول المعارضون، منذ وفاة السجين اورلاندو زاباتا (42 عاما) الذي كان ينفذ اضرابا عن الطعام. واعقب هذه الوفاة اضراب عن الطعام بدأه المعارض الأخر غييرمو فارينياس منذ اربعة اشهر، للافراج عن السجناء السياسيين المرضى، والذي تدهورت حالته الصحية.

وقال موراتينوس ان فارينياس في حالة صحية quot;خطرة ومقلقة، ولقد حاولنا اقناعه بوقف اضرابه عن الطعام، لكنه حرquot;، وهو يطالب quot;بالافراج عن مزيدquot; من المعارضين. وقد حاولت اسبانيا خلال رئاستها الدورية للاتحاد الاوروبي ان تستبدل quot;الموقف المشتركquot; الاوروبي الذي يشترط منذ 1996 الحوار بين الاتحاد الاوروبي وكوبا حول احترام حقوق الانسان وتقدم الديموقراطية في الجزيرة، باتفاق ثنائي بين الاتحاد الاوروبي وكوبا. لكن لم يتم التوصل الى ذلك بسبب عدم التوافق بين البلدان الاوروبية.