قال رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض إن حكومته قطعت شوطا كبيرا نحو quot;إعداد الدولة الفلسطينية مؤسساتياً quot;، وأوضح إن الخيارات في حال فشل المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل quot;تحددها طبيعة المرحلةquot;.

باريس: أكد رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض أن حكومته تعمل على إعداد الدولة الفلسطينية مؤسساتياً بحيث يصبح quot;الاحتلال الإسرائيليquot; وضعاً شاذاً، موضحاً أن هذا المشروع قطع شوطا كبيرا، وذكر أنه سيطلب من وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك وقف العمليات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية.

وقال فياض ردا على أسئلة وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء إن الخيارات في حال فشل المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل quot;تحددها طبيعة المرحلةquot;، مضيفاً quot;يجب أن نتمكن فعلا من الإعداد لقيام الدولة ونأمل أن يتم انجاز هذا المشروع الذي قطعنا شوطاً كبيراً فيه، على الرغم من الصعوبات، ونتطلع إلى يتضمن الوضع الإيجابي على الأرض ما يكفي لإحداث ضغط على العملية السياسية، بما فيه دولياً لإنجاز ما هو مطلوب، أي إنهاء الاحتلالquot;. وفق تعبيره عقب مشاركته في اجتماع للجنة متابعة مؤتمر المانحين لدولة فلسطينية في باريس.

وشدد رئيس الوزراء الفلسطيني على ضرورة مواصلة دعم الدول المانحة لخطته التنموية والاقتصادية من أجل إعداد مؤسسات الدولة الفلسطينية المقبلة، وقال quot;إذا نجحنا بالوصول إلى واقع مؤسساتي فاعل ومؤسسات دولة فلا يبقى وضعاً شاذاً قائماً على الأرض سوى الاحتلالquot;، موضحاً أن مشروعه يرمي إلى إقامة quot;أسس راسخة للدولة بحيث تكون حقيقة واقعة لا يمكن تجاهلهاquot;، وفق تعبيره.

وذكر رئيس الحكومة الفلسطينية أن اجتماعه مع وزير الدفاع الإسرائيلي أيهود باراك في الأيام المقبلة سيتركز على الوضع الأمني، وقال quot;سنبحث قضايا بقيت عالقة لفترة طويلة، ولاسيما المتصلة بالوضع الأمنيquot;، وأضاف quot;ما نريده وبإلحاح هو توقف الاجتياحات العسكرية الإسرائيلية على مناطقنا وأن يكون لدينا تواجد أمني دائم في التجمعات السكانية خارج المناطق المصنفة (أ) أي في المدن، وسنتناول أيضا الممارسات والانتهاكات في القدس الشرقية بما في ذلك قضية الإبعادquot;، في إشارة لترحيل نواب عن القدس، وذكر أنه سيتناول مع باراك أيضا ضرورة الإسراع برفع الحصار عن قطاع غزة.

وشارك فياض في اجتماع لمتابعة المساعدات إلى السلطة الفلسطينية حضره وزراء خارجية فرنسا برنار كوشنير والنرويج جوهانس ستور ومصر أحمد أبو الغيط ومبعوث اللجنة الرباعية توني بلير وممثلة السياسة الخارجية الأوروبية كاثرين أشتون، وصدر بيان ختامي مشترك دعا المجتمعون فيه quot;الأسرة الدولية وخاصة الدول العربية إلى الإسراع بتقديم المساعدات إلى ميزانية السلطة الفلسطينيةquot;، لا تمام قيام مؤسسات الدولة الفلسطينية.

ومن جهته قال وزير الخارجية المصري في مؤتمر صحفي أن جامعة الدول العربية تنوي التوجه إلى مجلس الأمن في أيلول/سبتمبر المقبل لطلب إعلان دولة فلسطينية في حال لم تحرز المفاوضات غير المباشرة تقدما جديا، موضحا أن المعلومات التي يحصل عليها من الأطراف.