جنيف: اعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة ان العديد من النازحين في الصومال بسبب quot;اعمال العنف اليوميةquot; يقعون quot;في فخquot; في بلادهم بسبب المخاطر المتنامية على الطرق المؤدية الى البلدين المجاورين كينيا واليمن حيث اعتادوا اللجوء.
ولاحظت المفوضية استنادا لشهادات لاجئين صوماليين ان quot;مغادرة الصومال باتت اكثر خطرا وصعوبة مما كانت عليهquot;. وبالتالي، فان quot;العديد من المدنيين يجدون انفسهم في فخ في بلادهمquot;، كما اوضح الناطق باسم المفوضية ادريان ادواردز في مؤتمر صحافي.
واضاف ان بعض من تمكن من الوصول الى اليمن على متن مركب، رووا ان عدة مجموعات مسلحة اقامت نحو 12 quot;حاجزا للمراقبةquot; على الطريق المؤدية من العاصمة مقديشو الى ميناء بوساسو.
كما روى العديد من اللاجئين الى كينيا ان الطريق اصبحت اكثر خطرا بسبب quot;التجنيد القسريquot; وquot;اعمال العنفquot;.
وتعد كينيا 323 الف لاجئ واليمن 164 الفا، وهما البلدان اللذان اعتاد الصوماليون اللجوء اليهما، لكن منذ بداية السنة الجارية لاحظت المفوضية انخفاضا quot;كبيراquot; في عدد اللاجئين القادمين الى هذين البلدين.
وسجلت اليمن وصول 6660 لاجئا صوماليا جديدا خلال ستة اشهر مقابل 13801 بين كانون الثاني/يناير وحزيران/يونيو 2009. اما كينيا فاستقبلت خلال الفترة نفسها 29848 صوماليا مقابل 44385 السنة الماضية.
واكد ادواردز ان quot;سبب هذا الانخفاض ليس تحسن الوضع الامنيquot;. فعلى العكس من ذلك quot;الوضع يتفاقم في حين ما زالت اعمال العنف اليومية وانتهاكات حقوق الانسان تدفع الاف المدنيين الى النزوحquot;.
وقالت المفوضية ان نحو 200 الف شخص فروا من ديارهم منذ بداية السنة وان معظمهم عالقين في الصومال.
وازداد عدد النازحين المتوجهين الى اثيوبيا التي شهدت، خلافا لليمن وكينيا، ارتفاعا كبيرا في عدد اللاجئين الصوماليين خلال الاشهر الثلاثة الاخيرة (وصول 12639 لاجئا مقابل 8411 خلال الفترة نفسها من السنة الماضية).
التعليقات