دعا وزير الخارجية البريطاني الى خفض المصاريف الباهظة المخصصة لحراسة رؤساء الوزراء السابقين قدر الامكان مشددا على ضرورة الا تكون مكلفة ومرهقة لكاهل دافعي الضرائب.

لندن: دعا وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ اليومفي تصريح ادلى به هيغ الى قناة quot;سكايquot; الاخبارية تعليقا على تقرير نشرته صحيفة quot;صنداي تايمزquot; اليوم وكشفت فيه ان حراسة رئيس الوزراء البريطاني الاسبق توني بلير كلفت دافعي الضرائب العام الماضي ما يزيد على 250 الف جنيه استرليني.

وقال هيغ ان رؤساء الوزراء السابقين مهما كانت شخصياتهم او الحزب الذي ينتمون اليه هم في حاجة حقيقية الى الحراسة quot;ولكن علينا التأكد تماما بأن التكلفة مناسبة وليست باهظة وانها لا تتكلف العديد من الجنيهات quot;الاسترلينيةquot; على حساب دافعي الضرائبquot;.

وتابع quot; اني على يقين تام بأن الوزارات والادارات القائمة على هذا الشأن ستضمن مستقبلا عدم حدوث ذلك quot;. وكانت الصحيفة قد كشفت ضمن تحقيقها ان تفاصيل هذه النفقات الباهظة كانت للحراسة الشخصية المرافقة لرئيس الوزراء الاسبق توني بلير اثناء اجازاته ورحلات عمله الدولية.

واضافت ان تكلفة اقامة فريق الحرس الخاص به وصلت في الليلة الى 1200 جنيه استراليني في افخم الفنادق متضمنة ايجار سيارات ليموزين كما تضمنت ايضا تلك المصاريف الاف الجنيهات التي دفعت نقدا خلال الرحلات الخارجية.

يذكر ان بلير يعمل حاليا مبعوثا للجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط وحيثما يسافر يكون في مرافقته فريق من الحراس الشخصيين من شرطة العاصمة البريطانية. من جهتها ذكرت وزارة الداخلية البريطانية في بيان ان من واجبات شرطة العاصمة مثلها في ذلك مثل غيرها تقديم خدمات الحراسة للشخصيات الكبرى مثل رؤساء الوزراء مقابل مبالغ مالية.

واضافت الوزارة quot; اننا حريصون على القيام بذلك ونركز في المقام الاول على تقديم افضل الخدمات quot; مشيرة الى انه في اوقات متعددة يتم استدعاء رجال شرطة متخصصين للقيام بهذا العمل الاضافي لضمان اداء مهام الحراسة بشكل متقن.

واضافت ان عددا بسيطا من ضباط الحراسة يتلقون مبالغ مالية مقابل الحراسة الاضافية من خلال وحدات حماية خاصة للدبلوماسيين والشخصيات الملكية والبارزة وفي مثل هذه الحالات فان الوقت يحدد حسب ظروف العمل ومتطلبات ضباط الحراسات ونوعية مهامهم.

من جانبه قال المتحدث الرسمي باسم بلير ان رئيس الوزراء الاسبق كما يعرف الجميع شخصية بارزة في المجتمع ويتطلب توافر فريق حراسة خاص لحمايته مشددا على ان فريق الحراسة الذي يعمل معه على اعلى مستوى لعمله في ظروف خاصة خلال تواجده بمنطقة الشرق الاوسط.

ورفض المتحدث الانتقادات التي وجهت الى بلير مشددا على ان رئيس الوزراء الاسبق يقوم منذ تركه منصبه بانفاق الكثير من الاموال على الانشطة ذات الطابع الانساني مثل المشروعات الخيرية في افريقيا بالاضافة الى عمله كممثل للجنة الرباعية في الشرق الاوسط وكذلك عمله في مؤسسته الخيرية والرياضية. يذكر انه وفقا لما نشرته صحيفة quot;صنداي تايمزquot; فقد بلغت تكلفة النفقات التي صرفت على الحراسة الدبلوماسية والملكية العام الماضي ما يقارب مليون ونصف المليون جنيه استراليني.