من المتوقعأن يواجه نتنياهو ضغوطًا من جانب إدارة الرئيس اوباما وذلك خلال زيارة له إلى واشنطن.
لندن: يأثر الاحتجاج القائم في إسرائيل حاليا من جانب موظفي وزارة الخارجية الإسرائيلية على تدني مستوى رواتبهم كما يقولون، على زيارة رئيس الوزراء نتنياهو إلى واشنطن. وكثف اتحاد نقابات العمال القوي quot;الهستدروتquot; جهوده في اللحظة الأخيرة، لكي يمنع أن يطغى الخلاف بشأن رواتب موظفي وزارة الخارجية على زيارة نتنياهو لواشنطن.
والمشكلة أن موظفي الخارجية الاسرائيلية يقولون quot;إنهم يحصلون على نصف ما يحصل عليه أقرانهم في وزارة الدفاع في حين انهم يمارسون نفس الكمية من العمل، كما أنهم يخدمون في بلدان قد تتعرض سلامتهم الشخصية فيها للمخاطرquot;.
وقد مورست ضغوط على سفارة إسرائيل في واشنطن لكي تدعم الاحتجاج برفض التعامل مع زيارة نتنياهو إلى العاصمة الأميركية. إلا أن الهستدروت، تدخل لتجنب حدوث مواجهة محرجة حسبما يقول تقرير الصحيفة. وسيواجه نتانياهو اجتماعا صعبا مع الرئيس الأميركي باراك أوباما في البيت الأبيض quot;الذي سيحرص على تبين جدية الزعيم الاسرائيلي في التحرك نحو توقيع اتفاق سلام مع الفلسطينيينquot;.
ومن المتوقع أن يسعى أوباما للحصول على تعهد من نتنياهو بتمديد تجميد البناء في المستوطنات اليهودية غير الشرعية في الضفة الغربية بعد ان تنتهي فترة التجميد المؤقت الأولي في سبتمبر/ ايلول. إلا أن نتنياهو، quot;يتعرض لضغوط هائلة من جانب الائتلاف الهش بزعامة حزبه اليميني لمقاومة أوباما بأي ثمنquot;.
ويأمل نتنياهو أيضا quot;في استقبال أكثر ودية عما حدث في مارس/ آذار، عندما التقى به الرئيس أوباما من دون التقاط صور تذكارية، ثم تجاهل توجيه دعوة له لتناول العشاء مع عائلته، وقدم له قائمة من المطالب التي تهدف إلى بناء الثقة مع الفلسطينيينquot;.
والخلاف بشأن الرواتب الدبلوماسية دخل الآن شهره السادس، وإن الموظفين بدأوا منذ عشرة أيام يذهبون إلى عملهم وهم يرتدون الصنادل وسراويل الجينز. وثارت ثائرة وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، حسبما تقول الصحيفة، في الاسبوع الماضي، عندما تم تجاهل البروتوكول الدبلوماسي خلال اجتماعه مع زعيمة المعارضة تسيبي ليفني.
وقد انعكس النزاع أيضا على زوار آخرين منهم زوجة الرئيس الاستوني توماس هندريك، التي تركت بدون سائق ينقلها من مطعم في ضواحي القدس. واضطر وزير الخارجية البلغاري نيكولاي ملادينوف، إلى استدعاء سفارته لارسال سيارة لاعادته بعد زيارته متحف المحرقة quot;ياد فاشيمquot;. وانتشر النزاع إلى السفارات الإسرائيلية في الخارج التي رفضت اتخاذ الترتيبات اللازمة لزيارة المسؤولين الاسرائيليين، مما اضطر عوزي اراد مستشار نتنياهو لشؤون الامن القومي، الى ارجاء زيارته الى موسكو. وفي مقابل فترة هدوء مؤقت في النزاع، وعد رئيس الهستدروت بالتدخل لدى وزارة المالية من أجل التوصل إلى حل بخصوص موضوع الرواتب.
لكن يحوم في الخلفية مع زيارة بنيامين نتنياهو، الى واشنطن لرأب الصدع في العلاقات مع البيت الابيض سؤال كان من النادر توجيهه حتى وقت قريب : هو هل تهدد إسرائيل - أو على الأقل، الحكومة الاسرائيلية الحالية، أمن الولايات المتحدة والقوات الأميركية؟
وكيف أن نتنياهو يفضل أن ينظر إليه باعتباره حليفا لا غنى عنه في مواجهة الإرهاب الإسلامي. ولكن quot;إصراره على المضي قدما في بناء المستوطنات اليهودية في القدس الشرقية، وهو ما تسبب في خلاف عميق مع واشنطن، ينظر إليه كدليل على عدم وجود رغبة جادة في اقامة دولة فلسطينية قابلة للحياةquot;.
ويمضي الكاتب فيقول إن quot;هذا بدوره يثير العداء تجاه الولايات المتحدة في أجزاء أخرى من الشرق الأوسط وخارجه، حيث ينظر إلى أمريكا على أنها درع لحماية اسرائيلquot;. ويقول إنه في الأشهر الأخيرة قال باراك اوباما ان حل النزاع الاسرائيلي الفلسطيني هو يخدم quot;مصلحة الأمن القومي الأميركيquot;.
التعليقات