قال مصدر في حزب الله أن فرنسا لا تريد الالتزام بقرار الأمم المتحدة 1701 ويقومون باعمال مخالفة للقرار.

بيروت: كشف مصدر نيابي في حزب الله أن ضباطا إيطاليين في قوات quot;اليونيفيلquot; العاملة في جنوب لبناني أكدوا على نية الفرنسيين الخروج عن الـقرار الأممي (1701)raquo;، لافتا إلى أن laquo;ما يقوم به الفرنسيون ميدانيا أعمال لا تتطابق مع القرار الدولي.

ونقلت صحيفة الشرق الأوسط عن المصدره قوله:quot; هم يريدون أن يتقدموا ويغيروا من قواعد الاشتباكraquo;. وأضاف: laquo;لدينا هواجس من بعض النظريات الأوروبية، التي تترافق مع مواقف غامضة ومتحيزةraquo;. وشدد المصدر على أن laquo;الحزب لا يريد إرساء معادلة ثلاثية الأطراف في الجنوب، من خلال التنسيق بين الجيش ndash; الـ(يونيفيل) وحزب الله، وإنما يفضل أن يتم التنسيق بين الجيش والـ(يونيفيل)، وإذا تطلب الأمر فمن الممكن أن يحصل تشاور بين الجيش وحزب اللهraquo;. ويتوقع أن ترد القوات الدولية في الأمم المتحدة في 13 يوليو (تموز) المقبل، موعد مناقشة مجلس الأمن تقرير الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، حول تنفيذ القرار 1701، على ما جرى أخيرا في الجنوب. وكشفت مصادر laquo;الشرق الأوسطraquo; أن الموقف الدولي سيكون laquo;موحدا وحازماraquo;.

وقد عكست المواقف اللبنانية الداخلية انقساما حادا في الرؤية، حول وظيفة القوات الدولية في الجنوب، وأطر عملها. وانسحب هذا الانقسام على فرقاء الصف الواحد، ففي وقت اعتبر رئيس المجلس النيابي، نبيه بري، وكتلته النيابية أن laquo;كل الكلام السائد عن تغيير قواعد أو خروج عن المألوف أو عن القرار 1701 هو كذبraquo;، شدد حزب الله على أن laquo;هناك محاولة للخروج عن قواعد الـ1701، بدأت من خلال بعض المواقف الدولية، خاصة الفرنسية، وانتقلت بعدها إلى العمل ميدانياraquo;.

وأكد عضو كتلة laquo;التحرير والتنميةraquo;، عبد المجيد صالح، على أن laquo;العلاقة الوطيدة والجيدة بين الجنوبيين وقوات الـ(يونيفيل) ستستمر، لأنها علاقة متجذرة منذ عام 1978raquo;، مشيرا إلى أن laquo;الالتباس الذي حصل في الآونة الأخيرة قد سوي، وأن الكلام عن تغيير قواعد الاشتباك لا أساس لهraquo;، وأكد laquo;أن الالتزام بما نص عليه القرار 1701، يشكل بوصلة للعمل المشترك، والتنسيق بين الجيش اللبناني وقوات الـ(يونيفيل)raquo;.

من جهته، شدد رئيس حزب laquo;الكتائب اللبنانيةraquo;، أمين الجميل، على أن laquo;التعديات على القوات الدولية في الجنوب لا تساعد المصلحة اللبنانية؛ لا على الصعيد الداخلي، ولا على صعيد تعزيز علاقتنا الدولية التي نحن في أمس الحاجة إليهاraquo;، وأضاف: laquo;لا يمكننا إلا ربط ما يحصل في الجنوب بالحملة القائمة على المحكمة الدولية وعلى الاتفاقات، من أجل تعزيز قدرات قوى الأمن الداخلي، جراء التشكيك ببعض الاتفاقات الدوليةraquo;.