مسؤول إيراني يعرض ملصقا لنوع التصفيفات الإسلامية الواجب اتباعها

مع انطلاق فعاليات quot;مهرجان الحشمة والحجابquot; أوصت إيران بتصفيفات شعر مستقاة من الطبيعة والثقافة الإسلامية.

تتهيأ السلطات الإيرانية، تبعا للتقارير الصحافية في بريطانيا، للانقضاض على أصحاب التصفيفات التي تعتبرها غير إسلامية مثل الشعر الطويل وذيل الحصان، رغم ان شيئا من الدهان مسموح به، وأن اللحية ما عادت مطلوبة لإثبات الهوية الإسلامية والسياسية.

وقالت صحيفة التابلويد الشعبية quot;ديلي ميلquot; إن شرطة الآداب في طهران، ستصدر quot;كتالوغ تصفيفات الشعر الإسلامية للرجالquot; المصوَّر مع انطلاق فعاليات quot;مهرجان الحشمة والحجابquot; الذي ترعاه وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي في أواخر الشهر الحالي.

ونقل مراسل الصحيفة عن جالي خضير، منسقة فعاليات المهرجان، قولها إن التصفيفات الرجالية الجديدة الموصى بها quot;مستقاة من الطبيعة والثقافة الإيرانيتين ومن الأحكام الإسلاميةquot;. وأضاف أن وكالة الأنباء الإيرانية نشرت الاثنين بعض الصور كعينة من نوع التصفيفات الإسلامية التي تظهر شبابا حليقي اللحية والشارب وبقصات شعر غير مسترسل. وقالت إن السلطات بدأت إغلاق صالونات الحلاقة المتخصصة في الأساليب الغربية.

ورغم ان أصوات المتشددين ظلت ترتفع على الدوام بإدانة اولئك الذين يقصون شعرهم على الطريق الغربية، ظلت هذه المسألة غير واضحة المعالم، لكن يبدو أنها حُسمت الآن. فأعلنت الشرطة أنها ستقتاد الذين يطلقون العنان لشعرهم تشبّهاً بنجوم الكرة الدوليين الى مراكزها حيث يجزّون بأيد غير ماهرة ولا شأن لها بفنون الحلاقة. وهذا هو ما سيتعرض له مخالفو اللوائح الجديدة للمرة الأولى. فإذا أصروا على quot;المضي في غيّهمquot;، واجهوا عقوبات أكثر قسوة تشمل الغرامات الكبيرة.

وقالت الصحيفة إن السلطات تحرص على مراقبة مسألة المظهر عن كثب وتضع لها مختلف الضوابط، خاصة مع النساء، في تقليد قديم يهدف الى إظهار أن الأمور تحت سيطرتها الكاملة. لكنها ظلت تجاهد في ما يتعلق بكبح جماح الشهية التي يبديها الشباب لمختلف أوجه الحياة الغربية.

وتشدد السلطات إجراءاتها عادة مع بدء فصل الصيف عندما تجبر درجات الحرارة المرتفعة الناس على ارتداء الملابس الخفيفة. فإذا حسرت انثى حجابها قليلا أو أبانت كعبها أو وضعت شيئا من المكياج على وجهها، وصفت بأنها quot;عارضة أزياءquot;. وفي سابقة من نوعها خلال الصيف الحالي، يتسلح رجال الشرطة بكاميرات الفيديو لتصوير اولئك اللائي ينتهكن قواعد الحشمة ويستخدمون الأفلام لغرض إدانتهن قضائيا في المحاكم بالدليل الدامغ.

كما أظهرت السلطات غضبا عارما تجاه الأثرياء في الضواحي الشمالية لطهران من ملّاك الكلاب. وبهذا الصدد أصدر آية الله ناصر مكرم شيرازي فتوى تحرم هذه الممارسة. وقال فيها إن امتلاك الكلاب quot;تقليد أعمى للغرب حيث يحب الرجل كلبه أكثر من زوجته وأبنائهquot;.