ابوجا: حذر الرئيس النيجيري غودلاك جوناثان الاثنين من ان انعدام التسامح الديني الذي ادى الى مئات القتلى في وسط البلاد هذا العام يهدد الديموقراطية.

وقال جوناثان اثناء الاحتفال بيوم الجيش الوطني في ابوجا quot;علينا ان نتذكر ان بعض اخطر التهديدات لديموقراطيتنا وحريتنا يكمن في اهوال انعدام التسامح الاتني والدينيquot;.

واعتبر جوناثان في بيان نشرته الرئاسة ان quot;هذه الشياطين تهدد وجودنا برمته كدولة سيدة وموحدةquot;، في اشارة الى المجازر المتكررة التي شهدتها ولاية الهضبة في وسط البلاد هذا العام.

وادت اعمال العنف الاتنية والعرقية الى مقتل اكثر من 10 الاف شخص منذ اعادة ارساء الديموقراطية العام 1999 في هذا البلد الذي يبلغ تعداد سكانه 150 مليون نسمة.

وحض جوناثان الجنود على تجنب اي نوع من المشاعر الدينية والاتنية في اثناء تنفيذ مهامهم من اجل عدم تقويض وحدة نيجيريا وديموقراطيتها.

وذكر بان القوات المسلحة النيجيرية تلقى تقديرا عاليا لدورها في بعثات السلام الدولية، مضيفا انها ستواصل العمل بالتعاون مع الدول الاخرى لتعزيز السلام والاستقرار والتنمية في القارة الافريقية وسائر العالم.

كما طلب جوناثان المتحدر من منطقة دلتا النيجر الجنوبية المضطربة من الجنود quot;البقاء حذرين من المخربين الاقتصاديين وشركائهم الدوليين الذين يتآمرون على الدوام لحرمان الامة حقها في مواردها وارثهاquot;.

وادت نشاطات مجموعات متمردة تقف وراء اعمال العنف منذ 2006 الى تراجع انتاج النفط في نيجيريا من 2,6 مليون برميل يوميا الى مليون في العام الفائت. وتشكل صادرات النفط مصدرا اساسيا لايرادات البلاد من العملات الاجنبية.