استقال قاض بريطاني قبيل اعفائه من منصبه إثر اتهامه بممارسة اللواط مع بغي.

لندن: قدم قاض بريطاني رفيع المستوى استقالته قبيل الحكم عليه في اتهام صحيفة له العام الماضي بممارسة اللواط مع شاب بغي.

وأعلن quot;مجلس الشكاوى القضائيةquot; أن جيرالد برايس، وهو قاض بمحاكم التاج في ويلز ويجلس أيضا في محكمة العدل العليا، قدم استقالته في 30 من الشهر الماضي قبيل ختام تحقيقات المجلس في اتهامات وجهها له الإعلام في يونيو (حزيران) العام الماضي. وقد عبّر كبير القضاة واللورد تشانسلر عن قناعتهما بأن مسلكه quot;يستوجب إعفاءه من منصبهquot;.

وقال بيان المجلس: quot;بينما أوردت وسائل الإعلام عدة اتهامات للقاضي برايس، فقد حصر المجلس تحقيقاته في تلك التي يمكن ان تؤثر على عمله كمحكّم رفيع المستوى. وتوصلت هذه التحقيقات الى أن سلوكه لطّخ سمعة السلك القضائي، بما يستلزم إعادته النظر في أمر استمراره بمنصبه هذا. وعلى ضوء هذه التحقيقات أوضح كبير القضاة واللورد تشانسلر للقاضي برايس في ديسمير 2009 أن مسلكه يستوجب إعفاءه من وظيفتهquot;.

وقال ناطق باسم المجلس إن القاضي برايس طلب الى المجلس إعادة النظر في قراره. لكن هذا الأخير أعلن وقوفه مع القرار الأول وأوصى بإعفائه من مهامه أو قبول استقالته في حال قدمها، وهذا الأخير هو ما حدث قبل يومين من إصدار المجلس قراره.

وكانت صحيفة التابلويد الشعبية quot;نيوز اوف ذي ويرلدquot; قد اتهمت برايس (60 عاما)، وهو كتزوج وأب لابنين، بأنه يقيم علاقة جنسية مع البغي كريستوفر وليامز (25 عاما)، وأنه يدفع له راتبا شهريا قدره 420 جنيها (حوالي 700 دولار وقتها) بالإضافة الى ايجار شقته. وقالت ايضا إنه كان يسمح لوليامز بحضور الجلسات المغلقة والاطلاع على وثائق سرية.
ومضت الصحيفة (وهي نسخة الأحد من جريدة quot;الصنquot;) تقول إن وليامز أطلعها على أن برايس كان يجول معه في دوائر القضاء ورحلات العمل قائلا إنه طالب دراسات قانونية، وكانا بنزلان في الغرفة نفسها بعدد من الفنادق. وأضاف أن برايس ساعده في تفادي العقوبة في جرائم صغيرة في أكثر من مناسبة بفضل نفوذه.

وقال وليامز إنه التقى بالقاضي عبر موقع الكتروني للمثليين في سبتمبر (ايلول) 2008 وإنهما كانا يمارسان الجنس بشكل منتظم على مدى الأشهر التسعة التالية. وأضاف أنه وصل الى حد quot;طلب يدهquot; في quot;شراكة مدنيةquot; (التعبير المستخدم لزواج المثليين)، لكن وليامز اشترط عليه ان يطلّق زوجته أولا. على أن العلاقة أتت الى ختام عندما نشرت quot;نيوز اوف ذي ويرلدquot; اتهاماتها المدوية في يونيو 2009.