اتهمت صحف إسرائيلية سارة نتنياهو بإساءة معاملة الخدم وأيضا التدخل في الشؤون السياسية الإسرائيلية.

القدس: رفعت ساره نتنياهو زوجة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو دعوى قضائية ضد صحيفة إسرائيلية بتهمة القذف والتشهير.
وكانت صحيفة معاريف، واحدة من الصحف الأكثر انتشارا في إسرائيل، قد زعمت أن ساره نتنياهو طردت بستانيا يبلغ من العمر 70 عاما من مقر إقامة زوجها رئيس الوزراء.

وتتعرض ساره نتنياهو مؤخرا لحملة شرسة من قبل وسائل الإعلام الإسرائيلية التى تتهمها بسوء معاملة الموظفين.
وقالت سارة نتنياهو إن المقال الذي نشرته الصحفية لا يمت للحقيقية بصلة وأن الصحيفة تحاول إذلالها.

وكانت خادمة سابقة لدي سارة نتنياهو تدعى ليليان بيريتس قد رفعت دعوى قضائية ضد زوجة رئيس الوزراء تتهمها بالاعتداء عليها وسوء معاملتها طوال الفترة التي عملت خلالها في منزل نتنياهو.
ويطالب محامي بيريتس البالغة من العمر 44 بتعويض عما بدر بحق موكلته 80 ألف دولار أمريكي.

يشار إلى أن هذه ليست المرة الاولى التي تُتهم نتنياهو بسوء المعاملة، ففي أواخر تسعينيات القرن الماضي وبينما كان زوجها في الحكم تعرضت في وسائل الاعلام الاسرائيلية لحملة مشابهة.
وتزعم تقارير إعلامية إسرائيلية أن سارة نتنياهو لديها نفوذ كبير على زوجها فيما يتعلق بصنع القرار وبشكل خاص اتخاذ قرارات بشأن العاملين في مكتب رئيس الوزراء.

من جانبه طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الصحفيين الإسرائيليين بتوجيه انتقاداتهم إليه والابتعاد عن زوجته وأطفاله.

وتتزايد متاعب بنيامين نتنياهو، يوما بعد يوم، ولكن هذه المتاعب تأتيه من داخل بيته. فنتنياهو الذي خرج عن الأعراف الدبلوماسية ، في مطلع الأسبوع خلال المؤتمر الصحافي المشترك مع المستشارة الألمانية انغيلا ميركل، ليطلب من الصحافة الإسرائيلية، أن تترك زوجته وحالها وأن توجه سهامها نحوه هو، وجد نفسه الجمعة متهما بأنه يدير دفة الدولة وفق تعليمات وتوجيهات زوجته سارة، وأن الأخيرة تتدخل بكل صغيرة وكبيرة في ديوان رئاسة الوزراء، وهي تعين وتفصل أعضاء طاقم العاملين في ديوان رئاسة الوزراء وفق أهوائها.

وقد فوجئ نتنياهو وزوجته في نهاية الأسبوع الماضي، بصحيفة يديعوت أحرونوت تصدر في عدد الجمعة بعنوان صارخ يتهم زوجة نتنياهو بالتنكيل بمدبرة البيت، ليليان بيرتس، وبأن ليليان رفعت دعوى قضائية تطالب بتعويضات مالية عما وصفته بالدعوى quot;بتنكيل زوجة رئيس الحكومة بها، وبتوظيفها في شروط غير إنسانية ومهينةquot;.

وأسهبت الصحيفة في ذكر quot;مثالبquot; السيدة نتنياهو في بيتها، مثل إصرارها على أن تنادي عليها مدبرة البيت بلقب السيدة سارة نتنياهو، واتهام المدبرة بدفع راتب دون الحد الأدنى من الأجور الذي ينص عليه القانون. وادعت بيرتس في الدعوى المقدمة أن سارة نتنياهو كانت تلزمها بالاستحمام أكثر من مرة في اليوم الواحد. وبحسب لائحة الدعوى المقدمة لمحكمة العمل اللوائية، فإنّ سارة نتنياهو ألزمت المدعية بشراء أربعة أطقم من الملابس للعمل: طقم خاص لتنظيف الغرف، وطقم لتنظيف المراحيض، وطقم لأعمال المطبخ وآخر لغسيل وكي الملابس.