لندن: حذر الامين العام لحلف شمال الاطلسي اندرس فوغ راسموسن من ان حركة طالبان ستكثف هجماتها على القوات الدولية في افغانستان، اذا ما تراجع الدعم السياسي الغربي في مواجهة المتمردين، وخصوصا مع الاعلان عن انسحاب مبكر.
ولم يشأ راسموسن في مقابلة اجرتها معه الثلاثاء صحيفة دايلي تلغراف، ان يعطي تاريخا محددا لانسحاب قوات الحلف الاطلسي، مشددا على ان من الضروري ان تبقي البلدان الحليفة جنودها في افغانستان quot;الوقت الضروريquot;.

وقد اجريت المقابلة معه بعد محادثات الاثنين مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الذي قال للنواب البريطانيين انه يأمل في ان تعود القوات البريطانية الى بلادها بحلول العام 2015.
وقال الامين العام لحلف شمال الاطلسي quot;يمكننا ان نأمل وان نتوقع لكني لا اريد ان اعطي اي ضمانة تتعلق بتاريخ دقيق او سنةquot;.

ونبه الى ان quot;حركة طالبان تتابع النقاش السياسي في البلدان التي تساهم في تزويدquot; الحلف الاطلسي بالعناصر. وقال quot;اذا ما اكتشفوا انهم يستطيعون من خلال هجماتهم، اضعاف الدعم لوجودنا في افغانستان، فسيتشجعون على تكثيف هجماتهم ضد القوات الاجنبيةquot;.
وينشر الحلف الاطلسي حوالى 140 الف جندي في افغانستان، على ان يصل 10 الاف جندي اضافي في الاسابيع المقبلة.

وحذر راسموسن من ان انسحابا متسرعا من افغانستان يمكن ان يؤدي الى عودة طالبان الى الحكم وزعزعة الاستقرار في باكستان المجاورة.
وقال انه اذا سارعت القوات الدولية في الانسحاب quot;ستعود حركة طالبان الى الحكم في افغانستان وستعود افغانستان ملاذا للمجموعات الارهابية التي يمكن ان تستخدمها قاعدة خلفية لشن هجمات ارهابية في اميركا الشمالية واوروباquot;.

وفي ختام محادثات الاثنين، اعلنت رئاسة الوزراء البريطانية ان المسؤولين quot;اتفقا على الاهمية المركزيةquot; لمهمة الحلف الاطلسي من اجل سلامة عناصرها.
واوضح متحدث باسم رئيس الوزراء في بيان ان quot;رئيس الوزراء قال صراحة ان النجاح في افغانستان يشكل صدارة اولوياته على صعيد السياسة الخارجية والامن القوميquot;.