باريس: اوقفت السلطات الفرنسية الخميس في باريس اربعة مقربين من وريثة شركة لوريال ليليان بيتانكور المتورطة في قضية سياسية مالية، من بينهم المصور الفوتوغرافي فرنسوا ماري بانييه والمدير المالي باتريس جو ميتر.

واوقف الخميس بانييه ودو ميتر والمحامي السابق لبيتانكور فابريس غوغيل ومدير جزيرة اروس (سيشيل) كارلوس فيجارانو قيد التحقيق بحسب مصدر مقرب من الملف. ويتوقع ان يبقوا موقوفين 48 ساعة.

وعلق المحامي اوليفييه ميتزنير وكيل فرنسواز بيتانكور مايرز ابنة وريثة لوريال quot;انها خطوة مهمة نظرا الى اننا نندد منذ اشهر بالكواسر المتربصين بليليان بيتانكورquot;. وكانت فرانسواز بيتانكور مايرز اتهمت المصور باستغلال ما اعتبرته ضعف والدتها التي تبلغ 87 من العمر للحصول على هبات مختلفة بقيمة اجمالية تساوي حوالى مليار يورو.

وبدأت quot;قضايا بيتانكورquot; قبل اشهر بعد شكوى من ابنة الوريثة بحق فرنسوا-ماري بانييه.

لكن النزاع العائلي اتخذ ابعادا مختلفة قبل اسبوع حيث كشف عن تسجيلات سرية وادعاءات بالتهرب الضريبي واتهامات بالتمويل السياسي غير المشروع. كل هذه العوامل اضعفت موقف وزير العمل اريك فيرت الذي شغل منصب وزير المالية لفترة طويلة وزعزعت مكانة حكومة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي.

ويبدو باتريس دو ميتر الذي يدير الثروة الهائلة التي تملكها بيتانكور وتقدر ب17 مليار يورو شخصية محورية، لا سيما عبر دوره المفترض في تهرب ضريبي محتمل. كما انه مرتبط بالثنائي فيرت، حيث انه وظف فلورانس فيرت عام 2007 في شركته لادارة ثروة بيتانكور قبل ان تستقيل في اواخر حزيران/يونيو الاخير.

ووصفت المحاسبة السابقة لدى بيتانكور دو ميتر امام الشرطة بانه الوسيط الذي quot;اهتم بالسياساتquot;. وافادت انه قدم 150 الف يورو نقدا الى اريك فيرت عام 2007 لتمويل حملة ساركوزي الرئاسية.

اما فرنسوا ماري بانييه (63 عاما) فهو رسام وكاتب جذاب واستفزازي لديه علاقات بالطبقة المخملية في باريس، قبل ان يتحول الى التصوير الفوتوغرافي.

وهو صديق للثنائي بيتانكور وتلقى منهما هدايا كثيرة. وتأجلت محاكمته بتهمة استغلال شخص ضعيف بعد المفاجآت التي نجمت عن الكشف عن تسجيلات بين بيتانكور والمقربين منها التي قام بها موظف سابق. وتشير التسجيلات الى ان بيتانكور اشترت جزيرة اروس التي يديرها كارلوس فيجارانو في السيشيل من دون اعلام مصلحة الضرائب.