قرّرالرئيس الفلسطيني محمود عباس تشكيل لجنة للحوار مع الفاتيكان، لغايات صياغة اتفاقية ما بين منظمة التحرير الفلسطينية والكرسي.

رام الله: أصدر رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مرسوما رئاسيا بتشكيل لجنة للحوار مع حاضرة الفاتيكان، لغايات صياغة اتفاقية ما بين منظمة التحرير الفلسطينية والكرسي.

وبموجب المرسوم وفق القرار الرئاسي رقم (1847) للسنة الجارية، فتتشكل اللجنة من الوزير مستشار الرئيس لشؤون العلاقات المسيحية زياد البندك، رئيسا وعضوية كل من مستشار الرئيس للشؤون السياسية نمر حماد، ووكيل وزارة الشؤون الخارجية إبراهيم خريشة ، وسفير السلطة لدى الكرسي الرسولي رمزي خوري، ومندوب عن دائرة شؤون المفاوضات، على أن ترفع اللجنة توصياتها ونتائج أعمالها لرئيس السلطة واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.

وقالت الرئاسة الفلسطينية quot;يأتي المرسوم الرئاسي هذا كحلقة في دائرة التواصل المستمر ما بين الفاتيكان ومنظمة التحرير الفلسطينية، وامتداداً للعلاقة التاريخية بينهما التي شق طريقها الرئيس الراحل ياسر عرفات، وتواصل القيادة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس تعزيزها وتوطيد أواصرها بما يضمن صيرورتها ودوامهاquot;، وفق بيان.

وكان تم الاتفاق ما بين الرئيس عباس والبابا بندكتس السادس عشر خلال اجتماعهما في شهر ايار/مايو من الماضي خلال زيارة الحبر الأعظم الى الأراضي الفلسطينية على ضرورة انجاز اتفاقية شاملة ما بين حاضرة الفاتيكان ومنظمة التحرير الفلسطينية، وهو ما تم تأكيده أيضا خلال زيارة عباس إلى روما ولقائه مع البابا في تشرين الاول/أكتوبر من العام الماضي.

ويذكر انه جرى توقيع اتفاقية المبادئ الأساسية لعام ألفين بين منظمة التحرير الفلسطينية والكرسي الرسولي، والتي تشير إلى quot;ضرورة إيجاد حل عادل لمسألة القدسquot;، ونصت الاتفاقية على quot;أن القرارات أحادية الجانب التي من شانها تغيير طابعها (القدس) الخاص مرفوضة على الصعيد الأخلاقي والشرعي، وأن الاستناد إلى الشرعية الدولية أمر لا بد منه من أجل إحلال السلام العادل والشاملquot; في الشرق الأوسط.