أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس صراحة عن خشيته من اقدام اسرائيل على اغتياله كما فعلت بالرئيس الراحل ياسر عرفات. التخوف مناغتيال عباس يأتي في ظل موقف الاخير المتصلب الرافض للجلوس مع نتنياهو قبل وقف الإستيطان تمامًا، كما يأتي في ظل الحديث عن اجواء مصالحة فلسطينية قريبة.

غزة: أكدت مصادر مقربة من الرئاسة الفلسطينية لإيلاف أن إسرائيل قد تفكر جديًا بإنهاء حياة الرئيس الفلسطيني الحالي محمود عباس، على غرار ما قامت به من إغتيال للرئيس الراحل ياسر عرفات.

وقالت المصادر الخاصة إن الرئيس عباس أكد خلال جلسة خاصة لأعضاء المجلس الثوري الفلسطيني برام الله، نية إسرائيل الجادة بإغتياله على غرار محاصرة الرئيس الراحل ياسر عرفات لمدة ثلاث سنوات قبل تسميمه، لكنها لم تفصح عن الآلية التي يمكن من خلالها قيام الموساد الإسرائيلي بتصفيته بدنيًا.

وكانت إسرائيل قد حاصرت الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات عام 2002 خلال عملية أسمتها السور الواقي، وأنهت حياته السياسية التي إعتاد عليها، قبل أن تتمكن من دس سم في طعامه.

من جانبه أعرب الكاتب والباحث الفلسطيني محمد داود عن خشيته من قيام الموساد الإسرائيلي بإغتيال الرئيس الفلسطيني. وقال لإيلاف quot; تصريحات رئيس جهاز الموساد السابق افرايم هليفي بإمكانية إغتيال عباس كما فعلت بالرئيس أبو عمار، تكشف القناع عن الوجه الإسرائيلي الإجرامي الحقيقي، والهدف الذي يخطط له المستوى السياسي في دولة الاحتلال الإسرائيليquot;.

وأضاف داود quot;المواقف المتصلبة التي يبديها الرئيس عباس حول رفضه المطلق الجلوس مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، قبل وقف الإستيطان تماماً، أدت إلى تفكير إسرائيل جديًا بإمكانية إنهاء القادة الفلسطينيين المتصلبين في ثوابتهم الوطنية المعروفةquot;.

وبحسب الضابط الأمني الفلسطيني العقيد في السلطة الوطنية الفلسطينية علاء الغرباوي، فإن إقدام إسرائيل على إعادة إحتلال الضفة الغربية في حال إعلان الجانب الفلسطيني قيام دولته من جانب واحد، من شأنه الإسراع في إغتيال الرئيس عباس.
وقال لإيلاف quot;المستوى السياسي والأمني في إسرائيل ينظر بخطورة للإجراءات السياسية الأمنية التي تقودها السلطة في الضفة الغربية، كإرساء الأمن وتعزيزه، ولا سيما محاربة الجريمة والفساد، ومحاربة مظاهر الاحتلال خاصة البضائع عبر رموز سياسية، إضافة للتأييد الدولي للرئيس عباس ولحكومة الدكتور سلام فياض. وهي إجراءات لم تعتد عليها إسرائيل من قبل السلطة الفلسطينيةquot;.

وحول المصالحة الفلسطينية الداخلية، قالت المصادر المقربة من الرئيس عباس، إن الأخير لن يعقد إجتماعًا بالمطلق قبل توقيع حماس على الورقة المصرية التي اعتبرها ورقة الفصائل الفلسطينية مع تعديلات طلبتها حماس، خاصة في ما يتعلق بتأجيل الإنتخابات الفلسطينية لشهر يونيو القادم بدلاً من يناير/كانون الثانيالحالي.

يأتي ذلك بعد مطالبة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، الرئيس الفلسطيني بضرورة عقد لقاء منفرد بينهما، في وقت صرح فيه وزير الخارجية الكويتي الشيخ محمد الصباح، أن الأسبوع القادم سيشهد لقاء بين عباس ومشعل.