لم يتم الاتفاق بين حركة حماس والرئاسة الفلسطينية بعد على عقد اجتماع بين محمود عباس وخالد مشعل.
غزة: نقلت صحيفة الشرق الأوسط الصادرة في لندن عن مصدر في حركة حماس نفيه وجود نية في الفترة الراهنة لعقد اجتماع بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، فيما تشير المصادر إلى ان دولة الكويت دخلت على خط المصالحة الفلسطينية.
ونقلت الصحيفة عن المصدر قوله إنه بعد التواصل مع الهيئات القيادية للحركة في الداخل والخارج تبين أنه لم يتم الاتفاق على أي لقاء بين الرجلين، منوها بأنه لم يحدث أي تغيير جذري على موقفي الطرفين بما يسمح بعقد مثل هذا اللقاء. وشدد المصدر على أن الذي يعيق إمكانية إحداث اختراق في جهود المصالحة يتمثل في الخلاف حول الورقة المصرية للمصالحة، حيث تواصل الحركة التشبث بموقفها الرافض للتوقيع على الورقة إلا بعد تعديلها، في حين ترفض كل من مصر وحركة فتح إدخال أي تعديلات.
وأشار المصدر إلى أن الآونة الأخيرة شهدت دخول الكثير من الأطراف العربية على خط المصالحة الفلسطينية الداخلية، منوها بأن الحكومة الكويتية أبدت رغبتها في لعب دور الوسيط بين الجانبين. وأضاف المصدر أن كبار المسؤولين الكويتيين ناقشوا مع وفد حماس الذي زار الكويت وبحثوا مع مشعل الظروف والشروط الكفيلة باستئناف الحوار وإنهاء حالة الانقسام الداخلي، دون أن يتم الاتفاق على قضايا ملموسة ومحددة. ونوه المصدر بأن جميع الأطراف العربية التي تحاول التوسط تشدد على ضرورة أن يتم ذلك عبر laquo;البوابة المصريةraquo;، وليس بديلا عنها. وكشف المصدر النقاب عن جهود كثيفة تبذل حاليا من أجل إصلاح علاقات حماس ومصر بعد أن تضررت كثيرا في أعقاب الاشتباكات التي نشبت بين مئات المتظاهرين الفلسطينيين وعناصر الأمن المصريين في أعقاب الكشف عن قيام السلطات المصرية بحفر الجدار الفولاذي على طول الحدود بين مصر والقطاع، وهو ما أسفر عن سقوط عشرات الجرحى من الفلسطينيين ومقتل عنصر أمن مصري واحد. ونوه المصدر بأن اتصالات جرت بالفعل بين كبار المسؤولين في جهاز المخابرات العامة المصرية ومسؤولين كبار في حركة حماس وحكومتها. وأشار المصدر إلى أن الاتصالات تهدف إلى التوصل إلى قواعد عمل متفق عليها بين الجانبين، تقلص هامش حدوث اضطرابات على جانبي الحدود في المستقبل، بالإضافة إلى معالجة ذيول بعض الأحداث التي شهدتها منطقة الحدود مؤخرا. وأوضح المصدر أن مصر تواصل السماح لقيادات في حركة حماس بالانتقال من غزة إلى دمشق للتشاور مع قيادة الحركة هناك على الرغم من الخلافات بين الجانبين. وأضاف المصدر أن هناك إحساسا عميقا لدى الجانبين أن العلاقة بينهما لم تصل إلى طريق مغلق بعد، وأنه بالإمكان التوصل إلى حلول يمكن أن ترسي العلاقة بين الجانبين على أسس راسخة.
التعليقات