بروكسل: عشية انعقاد المؤتمر الدولي حول أفغانستان، المقرر في كابول الثلاثاء، جددت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، تصميم الإتحاد الأوروبي على احترام وعوده تجاه هذا البلد والعمل على جعل مساعداته متطابقة مع أولويات الحكومة الأفغانية.

ورأت المسؤولة الأوروبية، في تصريحات نقلت عنها اليوم، أن مشاكل أفغانستان لن تحل بدون إدارة قوية واحترام كامل لسيادة القانون، معتبرة quot;أن التحدي الأكبر يكمن في إمكانية توسيع سلطة الحكومة لتشمل كافة المناطق ومحاربة الفساد والإفلات من العقاب وتسريع عملية التنميةquot;.

ولتحقيق هذا الهدف، والكلام دائماً لآشتون، سيركز الإتحاد الأوروبي، من خلال مساعداته القادمة لأفغانستان، على ضرورة دعم الإدارة العامة في البلاد وإصلاح النظام القضائي، وهو ما يكمل عمل أوروبا القائم حالياً والمتمثل في تدريب الشرطة ورفع قدرتها على فرض سلطة القانون على مختلف المستويات، على حد وصف المسؤولة الأوروبية.

يذكر أن آشتون سوف تلتقي على هامش مؤتمر كابول كل من الرئيس الأفغاني حامد كرزاي، ووزير خارجيته زلماي رسول، وكذلك الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، ووزير الخارجية الدانمركي لينيه إيسبيرين، وتجتمع كذلك بوفد من المنظمات النسائية الأفغانية.

وستعرض آشتون خلال المؤتمر مخطط العمل الذي تبناه الإتحاد الأوروبي تجاه أفغانستان في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، والذي يركز على أولويات عدة منها، توسيع سلطة الحكومة المحلية، إصلاح القضاء والشرطة، وحقوق الإنسان.

كما ستعبر آشتون عن دعم الإتحاد الأوروبي لعملية المصالحة الأفغانية الداخلية، وتعيد التأكيد على استعداد التكتل الموحد لدعم الجهود الأفغانية الرامية إلى إعادة إدماج المسلحين الراغبين بالتخلي عن سلاحهم ونبذ العنف والعودة إلى المجتمع.

ويسعى المشاركون الدوليون في المؤتمر المعني إلى التركيز على ضرورة دعم الحكومة الأفغانية ووضعها أمام مسؤولياتها من أجل أن تستطيع تولي مهام إدارة البلاد، خاصة في المجال الأمني.

يذكر أن الإتحاد الأوروبي يسعى لاستثمار ما يزيد عن مائتي مليون يورو في أفغانستان خلال الفترة الواقعة بين 2011-2013، خاصة في مجالات الصحة والتنمية والإدارة المدنية.