اتفق وزير الخارجية الكوري الجنوبي يو ميونغ هوان ونظيرته الأميركية هيلاري كلينتون ووزير الدفاع الكوري الجنوبي كيم تيه يونغ ونظيره الأميركي روبرت غيتس على تعزيز التحالف بين البلدين، ووضع خطة للتحالف الاستراتيجي لعام 2015 في اجتماع الأمن التشاوري للعام الجاري أو ما يسمى بمحادثات quot;2 + 2quot; الذي عقد اليوم في سيول.
سيول: أعرب الوزراء الأربعة عن ترحيبهم بالبيان الرئاسي لمجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة الذي يدين الهجوم على السفينة الحربية الكورية الجنوبية، وحثوا كوريا الشمالية على العمل المسؤول واتخاذ إجراءات ملموسة تعكس نيتها في النزع النووي. وأكدوا أن التحالف الكوري الأميركي ساهم في السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية وشمال شرق آسيا، مشيرين الى أن التحالف قوي وناجح ويتطور بصورة مستمرة.
كما اتفق الجانبان على المساعي لتطوير التعاون القائم على التحالف بصورة مستمرة على المستويين الإقليمي والعالمي بعد تقديرهما للرؤية المشتركة للتحالف الكوري الأميركي التي وضعها زعيما البلدين في يونيو عام 2009، وفقا لوكالة quot;يونهابquot;.
واتفق وزراء خارجية ودفاع كوريا الجنوبية والولايات المتحدة على الالتزامات المتبادلة والعهود الواضحة القائمة على معاهدة الدفاع المشترك الكورية - الأميركية التي تتمثل في أساس علاقة التحالف بين البلدين، واتفقوا على الحفاظ على وضعية الدفاع الموحد المتينة لردع أي تهديدات كورية شمالية عبر سلسلة من المناورات العسكرية المشتركة لعدة أشهر في البحرين الشرقي والغربي، بالإضافة إلى تقوية رؤية التحالف في التعاون الدفاعي.
وأعلنت الولايات المتحدة يوم الاربعاء فرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية تستهدف قيادتها وحذرت من عواقب وخيمة ان هي هاجمت جارتها الجنوبية مجددا.
وقالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ان واشنطن مستعدة للعودة الى المحادثات الدولية بشأن البرنامج النووي لكوريا الشمالية اذا بعثت بيونجيانج quot;باشارة ايجابيةquot; غير أنه لم يبدر منها اي شيء حتى الان.
وقالت كلينتون في مؤتمر صحافي بسيول مع وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس ونظيريهما الكوريين الجنوبيين quot;نستهدف بشكل محدد جدا الزعامة نستهدف أصولها وذلك بعد بحث مكثف للغاية استند الى ما تم القيام به من قبل لكنه لا يقتصر على ذلك.quot;
وأكدت أن العقوبات الاضافية لا تستهدف المواطنين العاديين بكوريا الشمالية الذين يمثلون أحد أفقر مجتمعات العالم وينعزل اقتصادهم المتعثر بالفعل عن العالم الخارجي بسبب التجارب النووية والصاروخية.
وتتزامن المخاوف مع قلق بشأن صحة الزعيم الحديدي لكوريا الشمالية كيم جونج ايل الذي يحاول فيما يبدو اعداد ابنه الاصغر ليخلفه في زعامة احدى اكثر دول العالم انعزالا والتي تمضي قدما في تطوير ترسانة للاسلحة النووية.
وقالت كوريا الشمالية مرارا انها لا تملك خيارا سوى بناء رادع نووي في وجه العدوانية الأميركية.
ويشير محللون الى أن كيم يستخدم التهديد المستمر بالحرب كمبرر للاحتفاظ بواحد من اكبر جيوش العالم العاملة حجما بينما يشرف الاقتصاد على الانهيار.
وانتهت الحرب الكورية التي دارت بين عامي 1950 و1953 بهدنة لا اتفاق سلام وما زالت الكوريتان في حالة حرب من الناحية الرسمية.
ويحتشد نحو مليوني جندي على جانبي حدود المنطقة المنزوعة السلاح وطولها 245 كيلومترا وعرضها أربعة كيلومترات.
وتصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية بعد ان اتهمت كوريا الجنوبية الشطر الشمالي باغراق سفينة حربية تابعة لها في مارس اذار وقتل 46 بحارا. وتنفي بيونجيانج مسؤوليتها عن الحادث.
وزارت كلينتون وجيتس نقطة مراقبة تديرها قوات أميركية وقوات كوريا الجنوبية ولاح عن بعد علم ضخم لكوريا الشمالية.
وقال جيتس quot;خلال العشرين عاما ومنذ ان صعدت اخر مرة الى برج المراقبة هذا ونظرت عبر المنطقة المنزوعة السلاح لدهشتي لم يتغير الكثير هناك لكن استمرت كوريا الجنوبية في النمو والازدهار.
quot;وعلى النقيض لا تزال كوريا الشمالية في عزلة وحرمان.quot;
التعليقات