شككت كوريا الجنوبية في صدق دعوات جارتها الشمالية الى استئناف المحادثات السداسية حول نزع اسلحتها النووية.

سيول: اعرب وزير خارجية كوريا الجنوبية يو ميونع-هوان الاحد عن شكوكه في صدق دعوات بيونغ يانغ مؤخرا الى استئناف المحادثات السداسية حول نزع اسلحتها النووية.

وصرح الوزير لقناة كاي.تي.في التلفزيونية الوطنية quot;من المؤسف جدا ان تستخدم (كوريا الشمالية) المحادثات السداسية ذريعة لتحويل انتباه العالم عن حادث شيونانquot;.

واسفر غرق بارجة شيونان الكورية الجنوبية قرب الحدود البحرية الفاصلة بين الكوريتين، عن مصرع 46 بحارا كوريا جنوبيا مما زاد في حدة التوتر في شبه الجزيرة.

وفي التاسع من تموز/يوليو، دان مجلس الامن الدولي الهجوم الذي ادى الى غرق البارجة لكن دون ان ينسبه مباشرة الى كوريا الشمالية.

وفي اليوم التالي، اعلنت بيونغ يانغ انها ستواصل جهودها في مجال نزع الاسلحة النووية من اجل التوقيع على معاهدة سلام عبر المحادثات السداسية.

وقد اعربت كوريا الشمالية سابقا عن ارادتها استئناف الحوار لكنها اشترطت ان توافق الولايات المتحدة قبل ذلك على التفاوض معها مباشرة حول معاهدة سلام تضع حدا لحرب كوريا (1950-1953) ورفع العقوبات المفروضة عليها.

واعلن يو quot;لم يحن وقت مناقشة استئناف المفاوضات السداسية مع هذه الطلبات الكورية الشماليةquot;.

وقد انسحبت بيونغ يانغ من المفاوضات السداسية (الولايات المحدة والصين والكوريتان وروسيا واليابان) في نيسان/ابريل 2009 بعد تجربة صاروخية مثيرة للجدل رد عليها مجلس الامن الدولي بعقوبات. وتهدف المفاوضات التي انطلقت سنة 2003 الى اقناع كوريا الشمالية بالتخلي عن برامجها النووية.

واستخلص تقرير دولي في نهاية ايار/مايو ان طوربيدا اطلقته غواصة كورية شمالية تسبب في غرق البارجة الكورية الجنوبية لكن كوريا الشمالية نفت اي مسؤولية في ذلك