يرفض الجيش الأميركي إجراء أي تغييرات على موعد الانسحاب من العراقالمقرر في شهر سبتمبر القادم.

أكدت الولايات المتحدة الأميركية أن عمليات العنف الاخيرة في العراق لن تؤثر على موعد الانسحاب المقرر بحلول الأول من سبتمبر / أيلول القادم، وقد لقي 30 شخصا على الأقل مصرعهم وأصيب 46 آخرون بجروح اثر انفجار سيارة مفخخة قرب مسجد شيعي في مدينة بعقوبة بمحافظة ديالى العراقية، وذلك في استمرار لموجة العنف التي تشهدها البلاد مؤخرا بالتزامن مع حالة من الفراغ السياسي لعدم تشكيلة حكومة جديدة وقبل أسابيع على انسحاب القوات الأميركية المقاتلة من البلاد.

وقال المتحدث باسم الجيش الأميركي الجنرال ستيف لانزا في تصريحات لـquot;بي بي سيquot; إن الجيش العراقي مدرب بما فيه الكفاية من اجل استلام زمام الوضع الأمني و ان ادائهم يتحسن يوما بعد يوم.

وقال إن موعد الانسحاب يرتبط بالوضع الأمني العام في العراق quot; والذي يظهر أن قوات الأمن العراقية تدربت جيداquot; مشيرا إلى أن معدلات حوادث العنف قد انخفض كثيرا مقارنة بمعدلات يناير/كانون الثاني 2004.
وأضاف لانزا أن ذلك يشير إلى قدرة القوات الأميركية على الوفاء بتعهداتها بخصوص تأهيل القوات العراقية، ومضى قائلا quot; لذلك سنكمل انسحابنا وفق الجدول الزمني المحدد يحتى يصل عدد قواتنا إلى خمسين ألف جندي بحلول الأول من سبتمبر المقبلquot;.

وأكد انه بالتزامن مع عملية سحب الجنود quot;سنواصل تدريب القوات العراقية وتزويدها بالمعدات، وسنواصل دعم الحكومة العراقية من خلال إتمام مهمتنا هناكquot;.
وأوضح لانزا أن المهمة الأميركية في العراق ستنتهي في ديسمبر/كانون الأول عام 2011، و بعد ذلك القرار يعود للحكومة العراقية اذا شاءت أن تمدد مدة الدعم العسكري الاميركي للعراق.

وتأتي تصريحات الجنرال الأميركي بعد أسبوع من تسليم الجيش الاميركي معتقل quot;كروبرquot;، وهو آخر معسكر للاحتجاز كان تحت إدارته، إلى السلطات العراقية.
وجاء هذا التسليم كجزء من خطط خفض القوات الاميركية تهيئة للانسحاب الاميركي الكامل نهاية العام القادم.

وكان قائد القوات الاميركية في العراق الجنرال راي اوديرنو قد صرح هذا الشهر بأنه إذا لم يتم حل التوترات بين العرب والاكراد في شمال العراق قبل موعد انسحاب القوات الاميركية، فستكون هناك حاجة لهذه القوات لحماية المناطق المتنازع عليها.

وسياسيا حثت واشنطن مرارا خلال الأسابيع الماضية القوى العراقية على التوصل إلى اتفاق لتشكيل الحكومة.