لندن: اعلنت المسؤولة السابقة في جهاز الاستخبارات البريطانية الداخلية quot;ام اي 5quot; الثلاثاء امام لجنة التحقيق الخاصة بدراسة ملابسات التدخل العسكري البريطاني في العراق، ان هذا التدخل ادى الى تصاعد كبير في مستوى التهديد الارهابي في بريطانيا.

واوضحت البارونة اليزا مانينغهام بولر التي تولت رئاسة جهاز quot;ام اي 5quot; في اذار/مارس 2002 ان جهازها واجه صعوبة في مواجهة العدد المرتفع من المؤامرات التي تلت التدخل العسكري في العراق في اذار/مارس 2003.

وقالت quot;التزامنا في العراق ادى الى زيادة التشدد، في اطار السعي الى بناء عالم افضل، لدى جيل معين من الشبان - وليس جيل باكمله- ممن اعتبروا ان تدخلنا في العراق وافغانستان هو بمثابة اعتداء على الاسلامquot;.

ولفتت الى ان العديد من بريطانيي المولد انجذبوا الى فكر اسامة بن لادن وتنظيمه (القاعدة).

واضافت quot;لقد اغرقنا بمعلومات ضخمة فاقت بكثير ما كنا نستطيع التحقق منه في مواجهة المؤامرات، والفرضيات الواجب دراستها لكشف المؤامراتquot;.

واعتبرت ان اسقاط نظام صدام حسين سمح للقاعدة بالتواجد في العراق للمرة الاولى.

كما ذكرت البارونة انها اعلمت وزارة الداخلية البريطانية قبل حرب العراق بأن العملاء الاستخباراتيين العراقيين لن يشكلوا سوى quot;تهديد مباشر ضعيفquot; لبريطانيا في بحال حصول نزاع.

وبدأ جهاز quot;ام اي 5quot; بالتنبه الى تنامي خطر القاعدة حتى قبل اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر، على ما قالت بولر التي اشارت الى عدم وجود quot;اي معلومة ذات مصداقيةquot; بالنسبة لتورط العراق في هذه الهجمات.

وتشكلت لجنة شيلكوت (نسبة الى رئيسها جون شيلكوت) في تموز/يوليو الماضي في اعقاب انسحاب القوات البريطانية من العراق، وبدأت بجلسات الاستماع العلنية في 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2009.

واستمعت حتى الان الى مسؤولين عسكريين وسياسيين من ضمنهم رئيسا الحكومة السابقين توني بلير وغوردن براون.