تواجه شركة quot;بي بيquot; العملاقة اتهامات بشأن شراء علماء بارزين ومنعهم من نشر نتائج الأبحاث.
اتهم الاكاديمي البارز فى الولايات المتحدة quot;كاري نيلسونquot; شركة بي بي للنفط بالسعي لشراء ابرز العلماء و الاكاديميين لمساعدتها فى القضية التى نتجت عن تسرب النفط فى خليج المكسيك.
و قال نيسلون و هو رئيس جمعية الاساتذة الامريكيين إن على العلماء التفكير جيداً قبل ان يقوموا بتوقيع عقود مع بي بي و التى لديها مشاكل متعلقة بمصالحها الاقتصادية الضخمة.
وقالت شبكة quot;بي بي سيquot; انها حصلت على نسخة من عقد عمل عرضته بي بي على علماء و ينص العقد على ان لا يقوم العلماء بنشر اي بحوث يجرونها للشركة او تقديم اى معلومات عنها الا بعد مضي ثلاث سنوات على الاقل.
و قالت بي بي إنها تطلب السرية بخصوص عملها لكنها لا تحظر على الاكاديميين الحديث عن معلومات علمية، كما تسمح لهم بالعمل مع مؤسسات أخرى طالما أن ذلك لا يتناقض مع عملهم لدى بي بي.
وكان بوب شيب أحد علماء العلوم البحرية الذين اتصل به محامو شركة بي بي، ولم يبدوا رغبتهم بالتعاقد معه فقط بل مع جميع العاملين في قسمه.
وقال ان الشركة أقلعت عن رغبتها بالتعاقد معهم بعد أن اشترطوا الشفافية في عملهم وامكانية استفادة علماء ومؤسسات علمية أخرى من نتائج أبحاثهم.
ولكن بي بي قالت في البيان الذي أصدرته إنها لا تفرض قيودا على عمل العلماء.
ولكن محامي البيئة من نيو أورليانز جول والتزر ألقى نظرة على شروط العقود التي تعرضها بي بي وقال إنها تتناقض مع ما ورد في بيان الشركة.
وقد أبدى بعض العلماء رغبتهم في توقيع العقد الذي عرضه عليهم محامو شركة بي بي.
وعرض المحامون على بعض العلماء الذين اتصلوا بهم أجورا تصل الى 250 دولارا في الساعة.
وقال بروفيسور ايرف ماندلسون الذي وافق على توقيع العقد انه وزملاءه سيعطون رأيا موضوعيا مبنيا على الحقائق وانهم لن يكونوا منحيزين.
في سياق آخر كتبت أنجيل غونزاليس مقالاً نشرته صحيفة وول ستريت جورنال، ذكرت فيه أن أربعا من أكبر شركات البترول في العالم تعمل على إنشاء قوة ضاربة لوقف تسرب البترول في المياه العميقة في خليج المكسيك في محاولة بكلفة مليار دولار لاستعادة ثقة البيت الأبيض بعد كارثة شركة بريتش بتروليوم (بي بي).
وتورد الكاتبة عن شركة اكسون موبيل وشركة شيفورن وشركة رويال دتش شل وشركة كونوكوفيليبس قولها أمس الاول إنها تعمل على بلورة جهد مشترك لتصميم وبناء وتشغيل نظام استجابة سريعة لاستخلاص واحتواء ما يصل إلى 100.000 برميل من البترول يومياً تتدفق على عمق 10.000 قدم تحت سطح البحر. وتقول الكاتبة إن بئر ديبووتر هوريزون التابعة لشركة بي بي تسرب منه ما يصل إلى 60.000 برميل في اليوم على عمق 5.000 قدم تحت سطح الماء.
ويتشابه النظام الجديد، المكون من عدة سفن لجمع البترول مع معدات الاحتواء تحت السطح، يتشابه مع النظام الذي طورته بي بي أثناء ثلاثة أشهر من التجربة والخطأ بعدما انفجرت منصتها المستأجرة في 20 أبريل، ما فجر أسوأ تسرب نفطي في تاريخ الولايات المتحدة. وتقول هذه الشركات إن هذا النظام سيكون مستعداً للعمل في كل وقت ويمكن استخدامه على تنوع واسع من المعدات الموجودة في المياه العميقة بخليج المكسيك. وتذكر الكاتبة أن شركة بي بي، التي لا تزال منهمكة في جهد ممتد لوقف وتنظيف التسرب النفطي الناتج، لم يطلب منها الانضمام لاتحاد القوة الضاربة هذا. وإلى ذلك، قال ريكس تيليرسون، الرئيس التنفيذي لشركة اكسون التي تقود هندسة وإنشاء هذا النظام، laquo;إننا لا نريد تشتيت انتباههم على الإطلاقraquo;.
لكن بي بي، جنباً إلى جنب مع شركات أخرى عاملة في خليج المكسيك، ربما يكون باستطاعتها الاستفادة من هذه القوة الضاربة. وسوف تقوم هذه الشركات بتقسيم الاستثمار المبدئي وقدره مليار دولار بالتساوي فيما بينها في شركة مساهمة، تعرف باسم laquo;شركة احتواء الآبار البحريةraquo;. لكن التكلفة التقديرية لبناء هذا النظام وتزويده بالعاملين المؤهلين لسنين قادمة قد تصل إلى مليارات الدولارات.
التعليقات