اصدرت محكمة تركية الجمعة مذكرة توقيف بحق 102 متهم في مؤامرة مفترضة لتنفيذ انقلاب العام 2003، وفق ما نقلت وكالة انباء الاناضول عن قاض.
اسطنبول: ذكرت قناة quot;ان تي فيquot; التلفزيونية التركية ان من بين المشتبه بهم الذين شملتهم مذكرة التوقيف ثلاثة جنرالات متقاعدين والمخطط الرئيسي للمؤامرة والقائدين السابقين للقوات البحرية والجوية.
وقال المتحدث باسم الجيش الجنرال متين غوراك في تصريحات بثت على الموقع الالكتروني للجيش ان quot;مدعي هيئة الاركان يواصل عمله لجمع ادلة محتملة في هذه القضيةquot;.
واصيب الجيش التركي بالاحراج بعد نشر صحيفة quot;بوغونquot;الاسبوع الفائت مقالا في هذا الصدد، وخصوصا في ظل اتهام العديد من العسكريين بمحاولة تنفيذ انقلاب على حكومة حزب العدالة والتنمية المنبثق من التيار الاسلامي.
ونشرت الصحيفة مقتطفات من تسجيلات لاتصالات هاتفية بين ضابطين العام 2007، تمت الاشارة فيها الى المتمردين الاكراد.
وشكا احد الضابطين من الخسائر الكبيرة التي تطاول متمردي حزب العمال الكردستاني جراء استخدام الجيش طائرة من دون طيار.
وطلب هذا الضابط ان يتم تغيير الاهداف المحددة للطائرة، فرد الضابط الاخر quot;سنرى ما يمكننا القيام بهquot;.
واوضح الجنرال غوراك ان السلطات العسكرية باشرت تحقيقا فور تسلمها مضمون هذه المكالمات الهاتفية من اجهزة الاستخبارات في تشرين الاول/اكتوبر 2007.
ونفى ان يكون الجيش ضالعا في هذه القضية، لافتا الى صعوبات في تحديد هويات الجنود المتورطين.
واشار الى ان الطائرة الوحيدة من دون طيار التي استخدمت انذاك تمت الاستعانة بها من اسرائيل وكانت قاعدتها في بتمن (جنوب شرق).
وحددت المحكمة يوم 16 كانون الاول/ديسمبر المقبل للبدء بالمحاكمة في سجن قرب اسطنبول، وفق ما اعلن القاضي داود بدير كما نقلت عنه وكالة الاناضول.
وفي المجموع، تم اتهام 196 شخصا في هذه المؤامرة المفترضة التي تم تدبيرها في مقر الجيش الاول في اسطنبول العام 2003، وذلك بعيد تولي حزب العدالة والتنمية المنبثق من التيار الاسلامي الحكم في تركيا.
واثار وصول حزب العدالة والتنمية مخاوف لدى فئة من الراي العام والعسكريين من اعادة النظر في مبادىء العلمنة في تركيا.
وهدفت المؤامرة الى ارتكاب اعتداءات في مساجد واحداث توتر مع اليونان لزرع الفوضى وتبرير تنفيذ انقلاب، وفق القرار الاتهامي.
لكن المتهم الرئيسي الجنرال شتين دوغان القائد السابق للجيش الاول كرر ان الامر لا يعدو كونه واحدا من سيناريوات عدة طرحها العسكريون في حال اندلاع نزاع مع اليونان.
وفي سياق متصل، أعلن الجيش التركي الجمعة انه يحقق في احتمال ان يكون جنود اقاموا صلات مع متمردين اكراد وقدموا مساعدة اليهم.
التعليقات