نفى الرئيس التركي عبدالله جول مايتردد عن وجود تنافس بين بلاده ومصر مؤكدا ان البلدين يرتبطان بعلاقات وثيقة عبر التاريخ ويعملان حاليا على تنمية وتطوير هذه العلاقات، وأن مايقال عن هذا التنافس المزعوم quot;هو من بقايا شعارات الحرب الباردة التى عفا عليها الزمنquot; .

القاهرة: جاء ذلك فى حديث لصحيفة quot;الاهرامquot; المصرية تنشره غدا الثلاثاء بمناسبة قيام الرئيس التركى بزيارة رسمية لمصر يجرى خلالها مباحثات مع الرئيس حسنى مبارك .

ورأى غول أن البلدين يتمتعان بثقة ذاتية عالية فى قدراتهما، ولذلك فهما يكملان بعضهما البعض مشيرا الى أن هناك مجالات ومسائل يجوز أن تتقدم فيها مصر والعكس صحيح، لكن المهم أن هناك تكاملا وتعاونا وتشاورا فى كل مايهمهما . ودعا الرئيس التركى رجال الأعمال فى البلدين الى توسيع نطاق التعاون بينهما، مشيرا الى أنه قام خلال زيارة سابقة لمصر بوضع حجر الأساس لمصانع تركية فى مصر وهى الأن تتيح فرص عمل لنحو 60 الف مواطن مصرى، كما تقوم بتصدير سلع من مصر الى أنحاء مختلفة من العالم .

وحول الأزمة الراهنة بين تركيا وإسرائيل بعد مهاجمة قوات إسرائيلية لأسطول الحرية، شدد غول على أن الحكومة الإسرائيلية ارتكبت خطأ فادحا وعليها أن تصححه quot;وهى تعلم كيف تصحح ذلكquot;. وأكد ان تركيا لن تنسى أو تتناسى ماحدث، غير أنه قال إنه إذا طلب أحد من تركيا أمرا يتعلق بدفع جهود السلام فلن تتأخر، مشيرا إلى أن مايهم بلاده هو التوصل إلى حل للنزاع فى الشرق الأوسط .

وعن الملف النووى الإيرانى، أكد غول أهمية مواصلة الجهود الدبلوماسية لإيجاد صيغة مناسبة للحل، وقال إن تركيا لاتريد حربا جديدة بالمنطقة لكنها لاتؤيد إمتلاك أى دولة من دول المنطقة للأسلحة النووية بأى شكل من الأشكال .

وعن العلاقات التركية الأمريكية، أكد أن علاقات بلاده مع الولايات المتحدة عميقة وإستراتيجية .

وبشأن تلكؤ الإتحاد الأوروبى فى الإستجابة لطلب تركيا بالإنضمام إليه، أبدى تفهمه لبعض الهواجس الأوروبية بشأن ضخامة عدد سكان تركيا بحيث إذا تم قبول أنقرة عضوا كاملا فسوف تكون هى القوة التصويتية الثانية فى الإتحاد بعد ألمانيا.

وأوضح أن الأمر مرتبط بالمنافع والمصالح مستبعدا أن يكون الدين سببا فى تأخر الحصول على عضوية الإتحاد إلا أنه شدد على إستمرار بلاده فى طريق الإصلاح ومطابقة المعايير الأوروبية .