قال رئيس المخابرات العسكرية الاسرائيليةان الصدع في العلاقات الاسرائيلية التركية نجم عن ابتعاد انقرة عن الاسس العلمانية التي وضعها مؤسس الدولة مصطفى كمال اتاتورك واتجاهها نحو اسلام اكثر تشددا.

القدس: جاءت تصريحات الميجر جنرال عاموس يادلين للجنة برلمانية مجسدة قلقا واسعا في اسرائيل واعقبت زيارة حظيت بتغطية اعلامية كبيرة لوزير الدفاع ايهود باراك الى تركيا هدفت الى المساعدة في اصلاح العلاقات بعد خلاف دبلوماسي حاد.

ونقل مسؤول برلماني عن يادلين قوله للجنة العلاقات الخارجية بالكنيست quot;تركيا لم تعد بحاجة لعلاقة وثيقة مع اسرائيل.quot; وقال quot;هم حاليا وسط عملية ابتعاد جذري عن نهج اتاتورك العلماني واقتراب من نهج متشددquot; مضيفا ان العوامل الرئيسية التي ادت الى ذلك هو تراجع قلق تركيا ازاء سوريا وفشل انقرة في الانضمام الى الاتحاد الاوروبي.

واسس اتاتورك الدولة العلمانية الحديثة على انقاض حكم الامبراطورية العثمانية الديني في العشرينات. ويصر رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان على انه لا يزال على ولائه لتراث اتاتورك لكن المحافظين العلمانيين يشتبهون بانه يطمح لتأسيس دولة دينية وهو زعم ينفيه اردوغان.

ولتركيا العضو بحلف شمال الاطلسي تاريخ من التعاون العسكري مع اسرائيل ومن التوسط بين الدولة التركية والعالم العربي. لكن العلاقات هزتها سلسلة من الانتقادات الحادة والعلنية من الجانبين بلغت ذروتها الاسبوع الماضي في تأنيب نقله التلفزيون للسفير التركي في القدس. وأغضب اردوغان العام الماضي كثيرا من الاسرائيليين بادانته العلنية القوية الحرب في قطاع غزة.

وقال يادلين quot;لا تزال هناك مصالح مشتركة لكن لا يوجد اليوم ذلك النوع من العلاقات الوثيقة كالذي كان في الماضي.quot; ونفى اردوغان تقارير عن زيادة التوتر من الجيش التركي الذي ينظر اليه كضامن وحام للدستور العلماني.

وقال باراك عقب لقائه بوزيري الخارجية والدفاع التركيين يوم الاحد quot;جرى حل جزء كبير من الخلاف بين الدولتين.quot; وقال وزير الدفاع التركي وجدي جونول ان الدولتين ستظلان حليفتين طالما كانت هناك مصالح مشتركة.