واشنطن: صدر تقرير في العاصمة الأميركية واشنطن الليلة سلط الضوء على انخفاض هجمات المسلحين الافغان ضد القوات الدولية التي تقودها الولايات المتحدة الأميركية في افغانستان. وربط التقرير بين القيود على نشاط القوات الدولية التي تقودها الولايات المتحدة الأميركية للحد من خسائر المدنيين في أفغانستان في تقليل هجمات المسلحين على تلك القوات.

وقال التقرير الذي أعده المكتب الوطني للأبحاث الاقتصادية مؤسسة بحثية لا تهدف إلى الربح إن فرض القيود سيحد من الخسائر المدنية مما يقلل من عنف المسلحين الذي يستهدف القوات الدولية في افغانستان.

وجاء التقرير بعد أن فرض قائد القوات الأميركية وقوات الناتو السابق في أفغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال قيودا على استخدام القصف الجوي والأسلحة الثقيلة الأخرى العام الماضي. وبعد تحليل بيانات 15 شهرا عن الصدامات العسكرية التي قتل فيها 4 الآف مدني، خلص التقرير إلى أن المسلحين الأفغان تحركهم إلى حد كبير الرغبة في الانتقام من الوفيات في صفوف المدنيين.

وقال التقرير في أفغانستان، عندما تقتل وحدات من قوات الإيساف قوة المساعدة الأمنية الدولية مدنيين، فإن هذا يزيد من أعداد المقاتلين الراغبين في الانتقام، مما يؤدي إلى زيادة هجمات المتمردين .

وفي ظل القيادة الجديدة لقوات الناتو والقوات الأميركية، يناقش الجنرال ديفيد باتريوس تخيف القيود التي فرضها ماكريستال، ويخشى المسئولون السياسيون من إمكانية أن يؤدي ذلك إلى المزيد من العنف ضد المدنيين.

وينسب التقرير لباتريوس تحقيق الاستقرار في العراق، إلا ان التقرير قال إن جلب نفس استراتيجيات القتال المطبقة في العراق إلى أفغانستان ربما لا ينجح لأن هناك فروقا مهمة بين الدولتين من حيث المقدار الذي تشجع به الخسائر في صفوف المدنيين نشاط مقاومة المحتل لدى المسلحين.