لندن: هددت جماعة بريطانية مدافعة عن الحريات المدنية باللجوء الى القضاء ضد عضو البرلمان البريطاني فيليب هولوبون الذي قال انه لن يلتقي أية امرأة من بين ناخبيه اذا كانت ترتدي البرقع او النقاب.

وقال المدير القانوني لجماعة (الحرية) جيمس ويلش ان ذلك يمثل تمييزا عنصريا موضحا quot;لقد كتبنا الى السيد هولوبون ننصحه ونذكره بالقانون الذي سن في البرلمان ونشعر بالثقة بأنه ليس ثمة عضو برلماني حكيم ومحترم سيسعى الى خرق هذا القانون باللقاء مع ناخبيه على اسس عنصريةquot;.

وكتب محامون يمثلون الجماعة الى النائب هولوبون مذكرين اياه بأن قانون المساواة يلزمه بتجنب التمييز.
واضاف ويلش ان الجماعة على اتم الاستعداد لتقديم التمثيل القانوني لأية امرأة ترغب في رفع قضية قانونية ضد النائب هولوبون اذا رفض لقاءها بسبب ارتدائها الحجاب او النقاب.

ويطالب هولوبون حزب المحافظين الحاكم باصدار تشريع يمنع النساء من ارتداء النقاب في الاماكن العامة كما هي الحال مع التشريع الذي قدم في فرنسا.
وكان النائب في مجلس العموم البريطاني عن منطقة (كيترينغ) أثار جدلا مطلع يوليو الجاري حين قال انه يحتاج الى اللقاء وجها لوجه مع الناخبين الذين يطلبون مساعدته.

واضاف انه سيدعو تلك النسوة اللواتي يرفضن خلع نقابهن للتواصل بطريقة مختلفة ككتابة الرسائل مثلا.
وانتقدت جماعات اسلامية تعليقات هولوبون ورفضت فكرة منع ارتداء النقاب في الأماكن العامة من وزراء في الحكومة بوصفها quot;غير بريطانيةquot; بمعنى انها لا تتماشى مع الحياة البريطانية وغير مفيدة للنساء.
وقال وزير الهجرة داميان جرين ان منع الحجاب الاسلامي الكامل في الاماكن العامة سيكون quot;غريبا على المجتمع البريطاني المتسامحquot;.