أعلنت صحيفة تشيكية أن quot;الجاسوس الروسيquot; الذي كشفته الاستخبارات كان يعمل طبيباً نفسياً لدى هيئة السجون التشيكية.

موسكو: كشفت صحيفة (MF DNES) التشيكية ما اعتبرته اسم الشهرة quot; للعميل الروسيquot; المزعوم، فيما كانت وسائل الإعلام قد تحدثت عن شخص باسم روبرت ر. وبهذا الصدد يقول المحللون إن اسم الشهرة راهارجو لا يشبه أبدا أسماء الشهرة الروسية، فما بالك بالتشيكية.

وتفيد الصحيفة أن quot;العميلquot; كان يعمل طبيبا ضمن قيادة هيئة السجون التشيكية حتى سبتمبر 2009، مشيرة إلى أن روبرت راهارجو مختف الآن في روسيا، وفي حال عودته إلى تشيكيا فسيخضع لملاحقة جنائية بتهمة التجسس.

وكانت صحيفة MF DNES قد كتبت أمس الثلاثاء أن أجهزة الاستخبارات التشيكية اكتشفت جاسوسا يعمل لصالح الاستخبارات العسكرية الروسية وزعمت أن quot;العميل الروسيquot; كان يتلقى معلومات من إحدى قريباته وهي برتبة رائد وكانت تعمل رئيسة ديوان لثلاثة جنرالات، وأن الأجهزة الأمنية كانت تراقب نشاط هذا quot;العميلquot; منذ خمس سنوات.

واتضح أن الجنرالات الثلاثة إضافة إلى المخبرة نفسها، تم تسريحهم عام 2009 من الجيش، في حين تمكن العميل روبرت، الذي كانت المخابرات التشيكية تراقبه منذ خمسة أعوام، من الفرار إلى روسيا. ومن غير المعروف إن كانت الضابط صديقة العميل عملت لصالحه بشكل إرادي أم لا، كما أنه لم يتبين بدقة نوع المعلومات ومدى خطورتها على الأمن الوطني التشيكي.

واعتبرت وسائل الإعلام التشيكية أن هذه الفضيحة هي أكبر فضيحة تجسس في تاريخ البلاد. كما أن المخابرات المحلية لاحظت ارتفاع نشاط الجواسيس الروس في وسط وشرق أوروبا. حيث أنه في نهاية عام 2008 نشر القسم الإعلامي التابع لهيئة الأمن التشيكي تقريراً يتحدث عن أن الاستخبارات الروسية كثفت من نشاطها على الأراضي التشيكية وأن ضباطها بين الدبلوماسيين الروس ارتفعت نسبتهم من النصف إلى ثلاثة أرباع.

أما في يونيو الماضي، فأشارت الهيئات الأمنية التشيكية إلى أن الجواسيس الروس يهتمون بشؤون التسليح والطاقة، مثل سير عملية بناء المحطة الكهرذروية quot;تيميلينquot;.

وفي الواقع، تكشف تشيكيا من وقت لآخر وبشكل دائم العملاء الروس وترحلهم إلى بلادهم. وآخر حادثة من هذا النوع حصلت في أغسطس عام 2009 عندما طرد نائب الملحق العسكري الروسي وتم إبلاغ دبلوماسي آخر بأن لا يعود بعد إجازته إلى تشيكيا.