يجري وزراء الخارجية العرب الخميس في القاهرة مباحثات حاسمة مع رئيس السلطة الفلسطينية بشأن المفاوضات مع إسرائيل بينما تضغط الولايات المتحدة باتجاه بدء محادثات مباشرة بين الدولة العبرية والفلسطينيين.

القاهرة: وافق رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس على بدء مفاوضات غير مباشرة مع اسرائيل التي رفضت شروطه لبدء مفاوضات مباشرة. ويتوقع ان يعلن وزراء الخارجية العرب الخميس دعمهم لموقف عباس الذي يريد ضمانات من اسرائيل لاقامة دولة فلسطينية بحدود 1967 بين الدولة العبرية من جهة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية من جهة اخرى.

كما يطالب عباس بوقف البناء الاستيطاني في القدس الشرقية والضفة الغربية. وقالت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية ان الرئيس الفلسطيني كرر هذه الشروط في مقابلة مع صحافيين مصريين. وكانت اسرائيل اعلنت تحت ضغط الولايات المتحدة تجميد الاستيطان في الضفة الغربية لمهلة محددة تنتهي في ايلول/سبتمبر.

وسيعرض عباس على وزراء خارجية 13 بلدا عربيا اعضاء في لجنة متابعة مبادرة السلام العربية نتائج المفاوضات غير المباشرة التي اقرت الجامعة العربية قبل اربعة اشهر اجراءها. من جهته، قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو انه مستعد للقاء عباس لبحث كل قضايا الوضع النهائي لكنه اتهم الفلسطينيين بquot;التهربquot; من المفاوضات.

ويرفض نتانياهو الذي يترأس تحالفا من اليمين واليمين المتطرف يعارض تقديم اي تنازلات، اي شروط مسبقة للمفاوضات. وقد استبعد تمديد التجميد الموقت للبناء الاستيطاني في مستوطنات الضفة الغربية، الذي اعلنه في تشرين الثاني/نوفمبر 2009 تحت ضغط واشنطن وينتهي في 26 ايلول/سبتمبر.

واكد نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي سيلفان شالوم الاربعاء ان الشروط التي وضعها رئيس السلطة الفلسطينية لتحريك المفاوضات المباشرة مع اسرائيل quot;يستحيلquot; قبولها. وكان عباس علق المفاوضات مع اسرائيل بعد هجومها الواسع على قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس في كانون الاول/ديسمبر 2008 . وهو يريد استئناف المفاوضات من النقطة التي توقفت عندها المحادثات التي جرت في عهد رئيس الوزراء السابق ايهود اولمرت.