بروكسل: لا يزال زعيم الحزب الاشتراكي البلجيكي والمنسق الملكي إيليو دي ريبو، يواجه مصاعب حقيقية في تنفيذ مهمته المتمثلة في البحث عن توافق بين مختلف الأحزاب في البلاد على ائتلاف يؤدي إلى تشكيل حكومة جديدة بعد انتخابات 13 حزيران/ يونيو الماضي.

ولم يتمكن المنسق الملكي بعد أسبوعين من بدء مهمته من رأب الصدع بين الأحزاب المختلفة في شمال وجنوب البلاد، خاصة بشأن مسألة إصلاح الدولة، وهو الموضوع الرئيسي الذي يعرقل المسيرة باتجاه تشكيل الائتلاف الحكومي.

وفي هذا الصدد، أوضحت مصادر مطلعة أن المنسق الملكي إيليو دي ريبو، سوف يقدم تقريراً للملك ألبير الثاني يوم غد الجمعة لم يكشف عن مضمونه، quot; يتعلق الأمر بنتائج الاجتماعات التي تعقد اليوم بين مختلف الأطراف، ما يبقى السيناريوهات مفتوحة، فإما تمديد المفاوضات أو المرور إلى مرحلة أكثر تقدماًquot;.

ويعبر المراقبون عن خشيتهم أن تصل المفاوضات الرامية إلى البحث عن ائتلاف إلى طريق مسدود، مع ما يحمله هذا الاحتمال من أخطار على مستقبل البلاد السياسي والاقتصادي.

وفي سياق متصل، رأت دراسة اقتصادية أوروبية أن بلجيكا ستواجه تحدياً جدياً، في عدم قدرة الأطراف على تشكيل حكومة، يتمثل في عجزها عن سداد دينها العام بحلول عام 2012، وهو أمر سيجلب متاعب إضافية لمنطقة اليورو.

يذكر بأن الانتخابات المبكرة في بلجيكا والتي جرت في 13 حزيران / يونيو الماضي قد أسفرت عن فوز الحزب الاشتراكي بزعامة ايليو دي ريبو، في جنوب البلاد الناطق بالفرنسية (متمسك بوحدة البلاد) وكذلك فوز التحالف الفلاماني الجديد بزعامة بارت دويفير ( صاحب النزعة الاستقلالية) في شمال البلاد الناطق بالهولندية، ما ساهم في تعقيد الأوضاع السياسية.

وكان الملك ألبير الثاني قد عين في وقت سابق بارت دويفير كمنسق أول للبحث عن ائتلاف حكومي، تم استبداله بعد عجزه عن حل المعضلة بالإشتراكي إيليو دي ريبو.