روما: نوه رئيس الجمهورية الايطالي جورجيو نابوليتانو إلى ضرورة quot;الحفاظ على استمرارية الحياة المؤسساتية في البلادquot;، وذلك إثر تفاقم النزاع بين القطبين المؤسسين للحزب الحاكم quot;شعب الحرياتquot;، وهما رئيس الوزراء سيلفيو برلسكوني ورئيس مجلس النواب جانفرانكو فيني.

ونقلت مصادر في رئاسة الجمهورية عن نابوليتانو إشارته عند لقائه مع ممثلي الحزب الديمقراطي المعارض إلى أهمية تواصل الحياة المؤسساتية quot;للصالح العامquot; إلا أنه شدد على أنه ينأى بنفسه عن التدخل في نقاشات وقرارات داخل الأحزاب السياسية في البلاد.

وكان رئيس النواب قد صرح بأن المجموعة البرلمانية المستقلة تحت مسمى (المستقبل والحرية لإيطاليا) التي تضم مؤيديه البرلمانيين ستعمل على quot;دعم الحكومة بإخلاص في ما يتعلق بخيارات برنامجها السياسيquot; مشترطا quot;عدم إضرارها بالمصلحة العامةquot; للبلاد .

وكان فيني قد جدد خلال مؤتمر صحافي رفضه التنحي عن رئاسة الجهاز التشريعي ، واعتبر الدعوة التي وجهها إليه رئيس الحكومة إلى الاستقالة مؤشرا على quot;إدراك ليس ليبراليا تماما للديمقراطيةquot;، وقال quot;لن استقيل، وذلك لأن على الرئيس البرلماني ضمان احترام نظم وعدم انحيازية إدارة مجلس النواب، وليس كتلة الاغلبية حصراquot;؟

وكانت الخلافات بين برلسكوني وفيني قد تفجرت منذ أشهر حول جملة من المسائل السياسية المتعلقة ببرنامج الحكم والعلاقة مع رابطة الشمال الشريك الرئيسي في الأغلبية، حيث كان أبرز وقائع التصادم بين الزعيمين الشجار العلني خلال مؤتمر الحزب في نيسان/أبريل الماضي.

وتأسس حزب quot;شعب الحريةquot; أكبر تنظيمات يمين الوسط في ايطاليا بعد اندماج حزب quot;فورتسا ايتالياquot; بزعامة سيلفيو برلسكوني، وحزب quot;التحالف القوميquot; بزعامة رئيس البرلمان جانفرانكو فيني، حيث صادق الأول على مسودة مشروع الاندماج في تشرين الثاني/نوفمبر من عام ألفين وثمانية، والثاني في آذار/مارس من عام ألفين وتسعة .