دكا: اعلنت الشرطة ان عناصرها اطلقوا الرصاص المطاطي السبت لتفريق عمال صناعة النسيج الذين يتظاهرون في بنغلادش لليوم الثاني على التوالي في دكا مطالبين بزيادة رواتبهم.

وفي اشوليا، شمال دكا، وقعت صدامات في الشوارع بين عمال النسيج الغاضبين وقوات شرطة مكافحة الشغب بعدما رفضت النقابات عرضا حكوميا بزيادة الرواتب اعتبرته متدنيا الى quot;حد مهينquot;.

وصرح ناصر احمد مسؤول الشرطة لفرانس برس ان quot;اكثر من عشرين الف عامل غادروا عملهم وواجه العديد منهم رجال الشرطة ورشقوهم بالحجارة فاطلقنا الرصاص المطاطي والغازات المسيلة للدموع لتفريقهمquot;.

وافاد مراسل فرانس برس ان المتظاهرين احرقوا اطارات السيارات وقطعوا طريقا كبيرة تصل دكا بشمال البلاد وهاجموا مصانع واجبروا رجال الشرطة على التراجع.
واضاف ناصر احمد ان اصحاب المصانع قرروا اغلاقها ردا على اعمال العنف موضحا ان التوتر تراجع قليلا لكنه ما زال سائدا.

واكد مسؤول في الشرطة ان نحو عشرة الاف عامل قطعوا الطريق بين دكا وناراياغنج.
واندلعت تظاهرات عنيفة لعمال النسيج الجمعة في العاصمة دكا بعد اعلان زيادة مخيبة للرواتب.

واعلنت لجنة طارئة للرواتب تشمل موظفين في الحكومة واصحاب مصانع ونقابيين زيادة في الحد الادنى للرواتب من 1662 تاكا (23 دولارا) الى ثلاثة آلاف تاكا (43 دولارا) اعتبارا من الاول من تشرين الثاني/نوفمبر.
وتطالب نقابات العمال بخمسة الاف تاكا لمواجهة ارتفاع اسعار المواد الغذائية.

وتوقعت ممثلة منتدى عمال النسيج الذي رفض هذه الزيادة ان يدعو العمال الى اضراب وطني حتى تلبي الحكومة مطالبهم.
وتنتج المصانع خصوصا ثيابا لشركات غربية شهيرة مثل وول-مارت واتش اند ام وزارا وماركس اند سبنسر وكارفور.

ويضم قطاع النسيج في بنغلادش 3,5 ملايين عامل.
وفي حزيران/يونيو بلغت الصادرات حجما قياسيا بنحو 1,72 مليار دولار في افضل انتاج تحقق خلال اربعين سنة.